كتاب وشعراء
مَا لِي أُعَاتِبُ…..بقلم فاضل الرضي

مَا لِي أُعَاتِبُ مُذْنِبَاً في وُزْرِهِ
مَالَ الهَوَى أَمْ مَالَ عَنْهُ لِغَيرِهِ
مَتَعَجّبٌ مُتَحَسّرٌ مُتَنَدّمٌ
مُتَسَائِلٌ أَيّ البَواعِثُ تُغْرِهِ
يَا دَورَةَ الأَيّامِ يَا يَا كُلَّمَــــنْ
شَاكَتْ على جَنَبَاتِهَا مِنْ قَهْرِه
قالوا بِأَنَّ النَّاسَ صُنْوٌ أَوْ أَخٌ
أَوْ صاحبٌ لا يُزْهَدَنّ لِدُرِّهِ
ً وَتَقَوّلُوا أَنّ المَعَادِنَ وَفْرَةٌ
وَالخُلْصُ أَوْضَحَ بِالتّقَى عَنْ وَفْرِهِ
وَمَضَيتُ أَبْحَثُ بَيْنَ بَلْوَرِ مَعْدَنٍ
مُتَفَاقِمٍ في مَدّهِ عَنْ جَزْرِهِ
وَمَضَيتُ أَبْحَثُ بَيْنَ جَانِحَةِ الهَوَى
ما دينُهَا وَلِمَ اْنْتِفَاضَةُ سُكْرِهِ
وَوَهَبْتُ نفسي هِمّةً إذْ لَمْ يَكُنْ
حَدّ النّقَائِصُ وَالنّيَارُ كَجَمْرِهِ
وَلَقَدْ أَنَاخَ بَعِِيرَهُ بطريقةِ الْ
تسويف سيراً بالبعير وفكرهِ







