كتاب وشعراء

أيها المعتصم…بقلم علي حسن

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

أين أنت أيها المعتصم

يا من وُلِدتَ من

رحمٍ مخاضه

عروبتي

وتبسمت من وهج الحياة

لِتعانق

صدر يومياتنا

في ولادةٍ قيصرية

وربيع تاهت أوراقه

وخريف ما تعوَدنا عليه

فكيف له ليكون

وكيف لنا

أن نكون

بين أزقة الزّمان

لأعزِفُ حتى

تملّني قيثارتي الحبلى

بالأوجاع

قد تراقصت فرائضي

دون مستمع

ليسمع صرختي

لعلّني

أعيش فوق كواكب صماء

وليالٍ أسدلت من

ستائرها في صمت

وتوشحت نظارة سوداء

فكيف لها أن تعرفنا

وكيف لليوم أن

يدرك ما حوله

فكل شيءٍ بات

في غفوة على

أرفف النسيان

لِيلتحف الصمت الطويل

ويفترش أوصالنا التي

مزقتها الخلافات

وتناثرت في

شتات الأرض

دون أوراق تعرفها

وذاك الذي

يتربع على صدر أحلامنا

لِنكون بين أجداث الزمان

في قصة الموت البطيء

دون أنوار الحياة

أو ضوضاءَ صاخبة

وذاك الذي أضحى

نعرفه في حاضرنا

على طاولة مستديرة

يراقص وسط ليلٍ صاخبٍ

على خاصرة

آلامنا

وتمتمة أوجاعنا

في صمت

ودون أن يكون

من شيء

ليعيد ذاك الحلم

ويعيد من جديد

من يحمل تاريخنا

ما بين جناحيه ليس إلا

ذاك المعتصم الذي

يحفظ عروبتنا

ونقرءه في

أوراق الكتب

لِيغيب عنا ذاك

الحاضر الغائب

وذاك الذي ما زلنا

نحمله بين طيات الصدور

وذاك من تحمله طيات الأرض

من تنهيدة زمان

عزفت صرخته من لهب

وزرعت الرعب في

قلوب الجبناء

وذاك الذي لم يعرفه حاضرنا

فلم نعرفه إلا

في سجال الحضور

لِصرخة أمنا المثخنة

بالأوجاع

لدمعات الثكالى

الحبلى بالجراح

فما زال الشريان نازف

في رحلة البحث عن

معتصم جديد

يولد من فوهة البركان

يثير غبار الأيام

لعلّه يُلَملِمُ من

شتات الروح

من ربيعنا الذي تناثر

بِ أوراق هويتنا

من عروبتنا التي أضحت

تتوه في شتات المعاني

إلى أن يستفيق المعتصم

من غفوته

لِتكتبه الأقلام

في حضنِ دفاتري

وتنشِده القصائِدُ

على عباب البحور

بِصهوةِ العودة إلى

حدود الشطآن

أيها المعتصِمُ

أين أنت ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock