رياضه

وليد العايش يكتب :كرة البلهاء

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

منذ أن بدأت في متابعة ولعب كرة القدم وأنا أتمنى أن تكون الكرة السورية في مصاف الدول العربية والعالمية .
كم تمنيت أن يأتينا مدرب جريء شجاع يهوى المغامرة الهجومية والفوز مهما كان مستوى اللاعبين الذين بين يديه ؛ لكن كل من أتانا كان يبحث عن المال والتعادل على أبعد تقدير ؛ كل المدربين الذين أتوا إلينا جبناء لا يعرفون أن كرة القدم فوز وخسارة ؛ وأن الخسارة ليست عيبا وأن الفوز مهم جداً ؛ وأن عقلية الدفاع تؤدي إلى الهزيمة عاجلاً أم آجلا .
وعلى صعيد اتحاد الكرة كم تمنيت أن يأتي الشرفاء الذين يبحثون عن تطوير كرة القدم السورية لا عن مصالحهم الشخصية فقط ؛ رغم أن المصلحة الشخصية مطلب لكن لا يجب أن تكون أولوية أمام مصلحة الوطن .
وكم تمنيت أن تتم الاستفادة من الخيرات والكفاءات الموجودة لدينا وبكثرة وعلى كافة الأصعدة ولكن .
فعلى صعيد المدربين لم يأتي إلا من يمتلك عقلية الدفاع والبحث عن المال وتحقيق فوز بالصدفة أو بمهارة لاعب ، والمعروف أن الجبناء دوما ينهزمون مهما طال الزمن ؛ وكلهم كانوا ومازالوا يأتمرون بأوامر أشخاص لا علاقة لهم بكرة القدم وعلاقتهم تنحصر في مصالحهم الشخصية الضيقة لا أكثر ولا أقل .
وعلى صعيد اتحاد الكرة لم يأتي إلا أصحاب الواسطات والذين يجيدون ( النخ في الدبكة ) وسياسة ندوير الطرابيش منذ الثمانينات وحتى اليوم مازالت سارية المفعول وأكبر دليل آخر اتحاد أتى إلينا بوجوه أكثر من خمس وتسعين بالمئة من الجمهور الرياضي السوري لا يريدهم ؛ فكيف العمل مع هؤلاء ؛ وهل كرة القدم السورية تحتاج إلى مزيد من التقهقر !!! … يبدو ذلك …
وعلى صعيد الاستفادة من الكفاءات لم نجد سوى العمل الجاد على إبعاد هؤلاء عن المشهد بأي شكل من الأشكال ولو بتلفيق التهم إليهم جزافاً كي يبتعدوا ؛ سياسة تطفيش الكفاءات كانت ومازالت قيد الحياة .
فعن أي كرة قدم نتحدث! وعن أي تطور نتحدث ؛ وعن أي فوز نتحدث ؛ وعن أي إنجاز نتحدث ؛ كل الظروف تؤدي بنا إلى مزيد من الانهيار والتراجع والتقهقر بل إلى دمار أكبر للكرة السورية .
ليس لدينا مشروع ؛ ليس لدينا كفاءات وخبرات تخطط وتدير المشروع ؛ وليس لدينا أي فكر للتطوير ؛ فلماذا نشارك هنا وهناك ونرهق جمهورنا بالمتابعة ثم بالقهر من النتائج التي تجد لها مبررات مدبلجة سلفا من أشخاص لا يفقهون كرة القدم .
ألم نشاهد المشروع الاردني ؛ الفلسطيني ؛ المغربي ؛ السعودي ؛ بل مشروع منتخبات جزر القمر واندونيسيا … يبدو بأننا حقا لم نشاهد ولا نريد أن نشاهد من الآخر .
يا سادة ؛ كبف تريدون أن نفوز على المغرب أو الجزائر أو تونس أو السعودية ؛ كيف تريدون أن نفوز بكأس العرب أو كأس آسيا !!! ونحن ندار بهذه الطريقة المخجلة جدا جدا جدا .
من يستطيع أن يبرر تدمير مشروع اللاعبين المحترفين المغتربين السوريين وإخراجهم من المشهد بشكل كامل !!! … من يستطيع أن يبرر ابعاد أفضل اللاعبين عن ارتداء قميص المنتخب !!! ..
أبسبب شخص يبكي وطن !!! وشعب !!! ويضحك علينا الملابين خلف الشاشات !!! … هل من يدير كرة القدم السورية أنبياء أو رسل أو ملائكة !!! من وجهة نظري فإنهم يعتبرون أن هكذا وربما أكثر …
إذن علينا جميعاً اعتزال كرة القدم السورية والبحث عن منتخبات أخرى كي نقف خلفها ونشجعها لا أن نقف خلف هؤلاء الذين أوصلونا إلى ما نحن عليه .
هل نبقى في موقف الدفاع كما هو حال مدربي منتخباتنا الوطنية !!! أم أن الواجب الوطني يحتم علينا الانتقال إلى الهجوم كي نسجل أكبر كم من الأهداف لتطوير الكرة السورية …
باختصار شديد هذا هو حالنا الكروي شاء من شاء وأبى من أبى .
إذن : ما الحل أيها السادة !!! … إلى متى سيبقى أشخاص بعينهم يجعلون شعبا يبكي بأكمله !!! إلى متى ؛ إلى متى …
#خير #الكلام : نكتب وجع شعب وليس بكاء شخص
وللحديث بقية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock