كتاب وشعراء
المزمّل …بقلم روضة بوسليمي- / تونس

أنا الحيّ
الذي يموت وحيدا
أنشد قربا كحبل الوريد
لأتسلّل إليكِ مثل قصيد
أسيل في شريانكِ بكرم
فيعود النّبض لمن سُجن
في كهف تزاوره
الشّمس متعمّدة/
ويتململ من كان رميما
وينطق البرد منتفضا مقهورا
ويذوب الطّين المتكلّس
كمنسي سئم مطارق الذلّ
يغافل مسام الصّخر ليشير
للشّمس معاتبا /
أنا الحيّ الذي يموت يوميا
سأنازل حمّى الاحتضار كفارس
يوناني زمن الملاحم
وأجهش بين عينيكِ
بقصائدَ شوق حارّ
فيرتدّ لي نبضي الرّاكد
وأُبعث بعد صَلبي
بلا معجزات
أتلعثم أمام شفتيكِ
الباردتين خجلا
وأسقط على مرمى
الحمّى /
مغشيّا …
ميّتا…
لا حول و لا قوّة لي
إلّا بالعشق/
لن أصحو سيّدتي
لن أصحو من هذا الحلم
فأنا مزمّل بالعسل المعتّق
و بالهمهمة…









