كتاب وشعراء

ربما آن أوان الرحيل…زكريا شيخ أحمد / سوريا

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

لا أحسدُ أحداً
إلا الذين
تمكنوا من إنهاء
حياتهم .

قلتُها
و عيناي مبللتان بلونٍ
لا تراه العيون
قلتُها
و أنا أنظر في العدم
كأنني أطلب من الليل
أن يبلعني
بلا شهقة .

في رأسي…
تُصفق الأيام كأبوابٍ قديمة
و في قلبي
أقفُ … كزائر لم يدعُه أحد .

لم يكن الموت رغبة
بل رغبة في التوقّف.
عن الارتعاش..
عن التذكّر…
عن انتظار الصباح كمن ينتظر
محكمة.

لكنني ما زلت هنا
كأن شيئاً لم يسمح لي بالرحيل .
ربما
قصيدة واحدة فقط
لم أكتبها بعد.

ربما
وجهٌ لا أعرفه
يشتبه بي في الحياة.

أنا لا أطلب خلاصا
و لا أعِدُ بصبر.
لكنني سأكتب
كلما راودني الغياب
سأكتب.

و إذا كتبتُ بما يكفي
ربما… ينام الألم
مرةً واحدةً في حضني
دون أن يعضني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock