كتاب وشعراء

مدينةة في قلب الخوارزميات…. عبد الرازق عثمان / السودان

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

كان من الممكن…
لقواعد الطباق أن تنطفئ
في الجليد،
وتلهم الكون بديباجة من النصوص…
لولا خوفها من الرب الصغير،
وصوت الجسم الصغير،
في حديقةٍ غمرتها الكدمات.

كان من الممكن…
أن تستمر
الأزمنة في أقبية الفلك الممتد،
لولا رموز..
ترغمها لخسارة
الأجساد المضادّة للحياة.

يمكننا أن نطرق حائط
السماء الأخيرة،
لنُلقّح
الأزهار المتفتحة
أسماءً جديدة…
ولكن،
لمن هذا الاسم
الممتد في خريف
العصور المُقلقة؟

كان من الممكن…
لرقائق
الضوء الباحثة
عن المجد،ك..
أن تخاطب لغة
الأساطير الصغيرة:
بأنها سوف تنصب تمثالًا
من الوهم للأسئلة
المُستعصية!”
لولا فيض من الكلمات،
أراد نفض أغبرة المدن.

تقول أسطورة البلدة المسكونة:
“إنّ الذين سيعيشون ألف
عامٍ مقبل،
هم في الأساس… ماتوا
قبل هذا التاريخ بألفي قلب.”
ففي بلدتِنا،
سحب الكثيرون
ممن ظنّوا أن السكون منطق النسيان،
بينما مات الكثيرون
وهم يرتلون
التاريخ بزهد الأسطورة.

وكان من الممكن…
أن نسفر
كل هذا الهُراء إلى
المدينة القديمة،
لولا الناياتُ التي تُحيط
زوايا الديستوبيا الغابرة،
المُشرعة للغة الحديثة…
لـ مدينة في قلب الخوارزميات..!

• من كتاب “سيمفونية الديستوبيا الأخيرة”
عبدالرازق عثمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock