أخبار العرب

تطورات متلاحقة في حلب.. اشتباكات عنيفة بين القوات السورية و”قسد” في الشيخ مقصود والأشرفية

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

ذكرت وكالة “سانا” السورية، أن “قوات سوريا الديمقراطية “قسد” انتهكت وقف إطلاق النار واستهدفت نقاطا تابعة لقوى الأمن الداخلي شمالي مدينة حلب، ما أسفر عن إصابة عناصر من الدفاع المدني.
وقالت الوكالة إن مجموعات “قسد”، استهدفت بـ”الرشاشات الثقيلة وقذائف الـ’آر بي جي’ والهاون محيط حي الأشرفية والمنطقة الممتدة من دوار شيحان حتى دوار الليرمون”، فيما أفادت قناة “الإخبارية السورية”، بـ”إصابة 4 مدنيين ومتطوعين من الدفاع المدني في حصيلة أولية لاستهداف قسد عدة أحياء في مدينة حلب”.

وأكدت الوكالة “وصول عدد من المواطنين المصابين إلى مشفى الرازي بحلب بينهم عنصران من الدفاع المدني، جراء استهداف قسد”.

كما أشارت “سانا” إلى أن طريق غازي عنتاب – حلب من جهة دواري الليرمون وشيحان أغلق “نتيجة استهدافه من قبل مجموعات قسد”، ما دفع عشرات العائلات وعمال المصانع إلى مغادرة المنطقة حفاظا على سلامتهم.

إلى ذلك، قالت وزارة الداخلية السورية في بيان: إن “قوات قسد المتمركزة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب أقدمت مساء اليوم على الغدر بقوات الأمن الداخلي المتمركزة في الحواجز المشتركة، عقب انسحابها المفاجئ وإطلاق النار على الحواجز، رغم الاتفاقات المبرمة، ما أدى إلى إصابة عنصر من قوات الأمن الداخلي وعنصر من الجيش، بالإضافة إلى العديد من الإصابات بين عناصر الدفاع المدني والمدنيين”.

وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو قالوا إنها تظهر الاستهدافات التي نفذتها “قسد”.
من جانبها حمّلت قوات سوريا الديمقراطية “حكومة دمشق المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات”، مشيرة إلى أن “فصائل مرتبطة بحكومة دمشق بهجوم على حواجزها شمالي حلب”.

وقال المركز الإعلامي لـ”قسد” في بيان، إن “عضوين من قوى الأمن الداخلي في حلب أُصيبا بجروح جراء هجوم نفذته فصائل مرتبطة بوزارة الدفاع في حكومة دمشق على حاجز بالقرب من دوار شيحان”، في ما وصفه المركز بـ”استمرار واضح لنهج التصعيد المنفلت”.

وأضاف البيان أن “الهجوم يهدد أمن المدينة وحياة المدنيين، ويكشف عجز حكومة دمشق عن ضبط فصائلها، محمّلةً الحكومة المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات”.

جدير بالذكر أنه في 10 مارس الماضي، أعلنت الرئاسة السورية توقيع اتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، يقضي بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال وشرق سوريا ضمن مؤسسات الدولة، مع التأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض أي محاولات للتقسيم.

وتؤكد وزارة الدفاع السورية، “ضرورة التزام قسد بالاتفاقات الموقعة مع الدولة السورية والتوقف عن عمليات التسلل والقصف والاستفزاز التي تستهدف عناصر الجيش والأهالي وأن استمرار هذه الأفعال سيؤدي إلى عواقب جديدة”.

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، صرح وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي هاكان فيدان عقد في دمشق، بأن اتفاق 10 مارس، “يعبر عن الإرادة السورية في توحيد الأراضي إلا أنه لم يلحظ إرادة حقيقية من الطرف الآخر لتنفيذ بنود الاتفاق”.

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: “من الضروري تنفيذ اتفاق 10 مارس”.

وأضاف أن “الانطباع الحالي يشير إلى أنه لا توجد لدى قسد نية لتنفيذ الاتفاق” مؤكدا أن اندماجها في الحكومة “سيكون في صالح الجميع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock