لم أُستدعَ……..بقلم أماني الوزير

اقتحمتُ المعبد.
كنتُ نبوءةً خرجتْ من فمِ البركان
قبلَ أن يتعلّمَ الآلهةُ ضبطَ أنفاسِهم.
اقتربَ منّي كمن يختبرُ لعنةً،
لا كمن يطلبُ خلاصًا،
وفتحَ فيَّ ختمًا قديمًا
كان محظورًا على اللّمس.
قلتُ: هذا يُسقِطُني من اسمي.
قال: من لا يسقطْ
لا يُعادُ خلقُه.
صبَّ النارَ بتنهيدةٍ في تجاويفي،
لا ليُشكِّلني،
بل ليرى إلى أيِّ حدٍّ
أحتملُ أن أكونَ نفسي.
كنتُ أتمرّدُ
كلّما حاولَ قياسَ جنوني،
أخرجُ عن المدار
فتلحقني السماءُ مرتبكةً، والبحرُ كأنّه المختار.
توقّفتِ الطقوس،
مدفأةٌ في القلب بلا حطّابٍ ولا حطب،
ونظرةٌ على الشباك تنتظرُ أن يقفَ ظلُّك على النافذة،
العناقُ حُرمةُ حارم… كما تقولُ أمّي،
وكما تزعمُ الجدّات،
لكن عيني والبؤبؤُ الأزرق،
والحلمُ المنتظرُ في ضيِّ دمعةٍ خلفَ طبيعةِ النفس،
صارتِ الحدثَ الذي لا يُفسَّر.
لم يُقدّمني قربانًا لهذيانه،
ولا اتّخذني معجزةً لصبره،
تركني واقفةً
بين الخرابِ والنور
كإجابةٍ فائضة.
لم ينطقْ إلا بعهدٍ مكتوب،
لكنّني كنتُ
الأنثى التي غيّرتْ
ترتيبَ الأساطير في دمه وحبره،
ثمّ غادرتُ منتشيةً
ورقصتُ على الحافّة.









