أمام هذا الجدار العتيق…..بقلم عصام عبد المحسن

أمام هذا الجدار العتيق
يقف الزمان شامخا
وكأنه الرقيب العتيد
متسألا:
عن أي شيء باق
من حقبة التلاقي
والعفو بعد المعصية
وملامة الرب البريئة فينا
أن جعلنا خليقة
و وهبنا نعمة ألا نجوع فيها
فتعرينا كثيرا
ونافقنا طويلا
وكرهنا فينا من لم نجد لديه
لأهواءنا تأويلا
يا لعبة الشطرنج
يا عسسا
و ملوكا
وحميرا
يا قفزا من خانة الإدراك
إلى مركز النطيحة
و الاعوجاج صريح
قصدا
وعفوا
وتكديرا
والناسخون
التابعون
الوارثون
مقاعد التشويق
ممسكون خيوطنا جميعا
متوجين بالخداع
و بالخيانة
وبكل أشكال الرذيلة
يستعرضون قلوبنا
وعقولنا
على العابرين
ما بين حقبة الإغلاق القديمة
وحقيبة العرض الجديدة
الرسم واحد
والنفوس واحدة
والأرواح المتطايرة
قد عادت
ونادت :
هل من توابع لنا
نحن هنا
فلنسفك الدماء
مرة أخرى
ونقتل الفرعون ألف مرة
في هواجسنا
وفي أضغاث أحلامنا
ونعيش ألف عام
كل عام
لنعود بالأزمان
علنا نبدأ المسير
من أول السطر الجديد
ويقوم بيننا معاند جديد
و فارس فريد
ليرفض الركوع
ونطرد نطرد نطرد
إلى حيث الرجوع
ونقف خلف بعضنا
فيسألوننا:
عن أي شيء باق
من رسمنا الحميد
وعرضنا السعيد
على جدارنا القديم
على جدارنا الجديد؟!!









