نص بلا ضفاف …بقلم زيان معيلبي

دعيني أقولها على مهلٍ
هذه المرّة…
فما عاد في الصدر متّسعٌ
للمواربة
ليس بيني وبينكِ
إلا بقايا ذاكرةٍ متعبة
إرثٌ هشٌّ نحمله كجرحٍ قديم
نتوارثه دون أن نعرف
من أين بدأ النزف…
ولا متى تعلّمنا الصبر
على الفقد
أضعنا أعمارنا
نطارد ظلالًا لا تلتفت
نلهث خلف وعودٍ
كانت أضعف من أن تُنجز
صباحًا واحدًا
فكبر التعب فينا
وصغر الحلم حتى كاد يختفي
لا حبَّ يسند القلب
ولا حلمَ يفتح نافذة
ولا وطنَ يتّسع لخطواتنا
حين نعود مثقلين بالأسئلة
كلُّ شيءٍ هنا
معلّقٌ بين الرجاء والخذلان
كأننا وُلدنا في المنتصف
ولم نصل أبدًا
هنا يكفي أن تبكي بلا سبب
أن تجلس إلى وحدتكِ
كمن يصادقها قسرًا
تحكين لها عن خيبةٍ
لا اسم لها
عن انتظارٍ طال حتى نسي
لماذا بدأ
نحن أبناء هذا العطب الغامض
عطبٍ لا يُرى بالعين
لكنّه يقيم في الأرواح
ربما أخطأ التاريخ حين كتبنا
أو تردّد قليلًا
وتركنا معلّقين بين سطرين
دعيني أقولها أخيرًا…
لسنا ضعفاء
نحن فقط متعبون
من حمل ما لا يُحتمل
ومن الإيمان بأشياء
لم تُخلق لتبقى.









