كتاب وشعراء

أكُفْر أم نفاق…بقلم إيناس الغزولي

لطالما حارني هذا السؤال: لماذا من يدخل الإسلام يُقام عليه حدّ القتل شرعاً إن جهر بكفره، وإن كتم كفره اعتُبر منافقاً وهو في الدّرك الأسفل من النار؟ لماذا يضع الإسلام الإنسان بين هذين الحدّين-مقصلة الكفر و سندان النّفاق؟- فكلاهما مذمومان مؤذنان بالهلاك الحتميّ؟ لكن بعد طول تفكير استنتجت أنّ الإسلام يدفع الإنسان بكلّ الطّرق للتّعلم، للسّؤال، وللفهم؛ لفهم الدّين والتّعمق فيه بالبحث عن الإجابة لكلّ الأسئلة التّي تراود شكوك من شتّوا وضلّوا. فإن كان بحثه عن الحقّ صادقاً وجديّاً، فيستحيل أن يبقى عالقاً دون إجابة. فالإسلام يريد للإنسان التّدين عن بصيرة وفهم، لا عن وراثة دون علم! لكن من يبتغِ ديناً يوافق هواه ورغباته- التّي لا تنحصر بقانونٍ أو شرعٍ- سيركن للدّنيا، لمتاعها الزّائل، وبهرجها الآيل للزّوال.

زر الذهاب إلى الأعلى