كتاب وشعراء

وَانْتَهَيْنَا …… بقلم // زكرياء الغندري // اليمن

وَانْتَهَيْنَا ..
مِنَ الغَرَامِ انْتَهَيْنَا
وَمَضَى الدَّهْرُ دُونَنَا وَبَقِينَا

لَيْتَنَا لَمْ نَذُقْ خُمُورَ هَوَانَا
أَوْ نُقَارِعْ كُؤُوسَهُ فِي يَدَيْنَا

بَعْدَ أَنْ
جَفَّتِ الزُّهُورُ تَمَنَّى
نَسَمَاتُ الفُصُولِ أَنْ تَرْتَوِينَا

كَيْفَ جَفَّتْ
شُذُورُنَا كَيْفَ تَهْنَا
كَيْفَ مِتْنَا … وَلَيْتَنَا مَا الْتَقَيْنَا

لَمْ نَجِدْ
لِلْغَرَامِ يَوْمًا وَفَاءً
هَكَذَا فِي الصُّدُودِ ذُقْنَا ابْتُلِينَا

كَمْ ضَحِكْنَا
عَلَى سُفُوحِ الأَمَانِي
وَرَقَصْنَا عَلَى الضِّفَافِ سِنِينَا

كَمْ دَعَوْنَا بِقُوَّةٍ لِلِقَاهُمْ
حَيْثُ إِنَّا لِغَيْرِهِمْ مَا دَعَوْنَا

كَمْ وَدِدْنَا بِلَهْفَةٍ لِعِنَاقٍ
يَحْتَوِينَا لِبَعْضِنَا مَا لَقَيْنَا

لَمْ يَعُدْ
لِلْغَرَامِ فِينَا جُنُونٌ
بَرَدَ الشَّوْقُ .. وَالتَّوَهُّجُ فِينَا

لَمْ نَعُدْ
كَالأَمْسِ نَشْدُو شُجُونًا
لَيْتَنَا مَا عَشِقْنَا-
لَيْتَنَا مَا أَتَيْنَا؟!

كُلَّمَا مَرَّتِ السِّنِينُ بَعُدْنَا
وَإِذَا زَادَتِ السِّنِينُ ذُوِينَا

اقْرَئِينِي
كَقِصَّةٍ .. كَشُعُورٍ
عَلَّ صَدْرَ الْهَوَى بِهَا يَحْتَوِينَا

رُبَّمَا نَبْتَنِي بِهَا كَطُيُورٍ
عُشَّ حُبٍّ مِنَ الحُرُوبِ يَقِينَا

_____

زر الذهاب إلى الأعلى