كتاب وشعراء

سامحني…أ.فضل صالح

*سامحي*
إليكِ
يا من لم أُجِد النطقَ باسمِها في وضحِ الصدق…
يا من كنتُ أكتبها بالماءِ المائلِ للحزن
وأضحكُ كي تتوهي!

أنا لم أقل: “أحبكِ”
إلا على وجهِ السطرِ
وفي غفلةِ الفكرة…
لكن الحبرَ – مسكينٌ –
لم يُجِد تمثيلَ الانحناءةِ التي في قلبي…

حين قلتُ لكِ:
“صباحك المعلق”
كنتُ أحنو على صمتي
الذي لا يجد صوتًا إلا فيكِ…

حين حنقت من ثوبِكِ..
كنتُ أغار من النسيمِ الذي لامسكِ قبلي…

ضحكتي لم تكن ضحكتي
كانت ارتباكًا يُغطّي عريَ الاعتراف!
كل كلمةٍ
كانت طيرًا مذعورًا
يريد أن يحطّ على كتفِكِ
فيضلُّ الطريق…

سامحي…
إن كنتُ قد كتبتُكِ بلغةٍ خفية
فلم يكن ذنبي أن القلبَ لا يعرف القواعد…
ولا أن الحبّ لا يملك معجمًا…

هل كنتِ تنتظرين انسحابي؟
أنا لم أُجِد السيرَ في الطرقِ التائهة
قلبي مستقيم
وأنتِ خارطتي التي لم تُفتح!

كل المزاح
كان شفرةَ ضوءٍ تحتَ لسانٍ مبلّلٍ بالخجل
وكنتِ تسمعينه بكل ثقة…

حين ابتسمتُ
كنت أبكي
كنتُ أضمّكِ بين صدغيَّ
وأرجو أن لا تنكشفي لعجزي…

سامحي
إن كنتُ أحبك
بطريقةٍ لم تُفهم
فأنا…
كنتُ أقول “أحبك”
بصوتِ ظلّي!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى