كتاب وشعراء

نتكئ هكذا ….. بقلم // يوسف الكادي // التشاد

نتكئ هكذا
ونحن نمارس القراءة بشكل فردي كل في محرآبه
كل في زآويته كل في غرفته
يمسك كوب قهوة سمرآء أو شاهي كارثي المذاق
يتخفى تحت غطاء أدخنة بخار ذكي
كي لا يرآه أحد
وحيداً وكأنه يحشر في جيب الكتاب بقشيشاً
من الفئة الكبيرة!!
يشير فيها للكتاب أنه أستمتع وأستلذ به إلى تلك الصفحة
و أن ليلتها الحمرآء أنتهت وقد لايصلا لتلك المرحلة
إنما قد ينام كل منهما في صدر الآخر
ينعت كل منهما وحدته بينما يبقى الإبهام ممسكا بالكتاب
كي لاتهرب الصفحة التي أفترقا عندها
و يكتفي الكتاب بأن يستمع لصوت الحب الذي ينبض به صدر حامله أو حتى كرآهيته التي قد تأتي
أحيانا’’ دون سبب فينعت حظه الذي أوصله لذلك الصدر
و يحاول التملص من ذآك الأبهام الممسك بجسده!!
حين خرجت من قوقعتي وخرج الآخرون من صدفآتهم ومارسنا تجربة أخرى ، تجربة أن نمارس ذات القراءة
ولكن ليس بالشكل المخجل الفردي..
وإنما بطريقة يشعر الكتاب فيها بأهميته
وأنه ليس سيدة ليلة فردية
تغادر المكان دون أن يتذكر صاحب الشقة أسمها..
جلسة يشعر الكتاب بأنه نجم الأمسية
برفقة والده وليس كما أعتاد أن يكون يتيما’’
في كل بيت بين يتآمى كثر يزآحمونه تلك المساحة
تلك المساحة التي يقف فيها بأستقامة
وظهره مكشوف للماره
يتمنى أن يتبناه أحد أصحاب البيت أو صديق
مر بالمكتبة فيسحب اليتيم الذي بقربه في تلك الجلسة يتحول الكتاب من أورآق إلى أذوآق
ويتحول الجمود فيه إلى روح تطوف على نار أفكار الجميع
وترقص كالهنود الحمر ثم تعبر أجسادهم فتغير مفاهيمهم ونظرتهم للكتاب ولقيمته ولمعناه..
بينما يبتسم والده فخورا’’ به
فيبعث كليهما البهجة على الأخرين
ثم ما أن يفترق الجمع حتى تلحق بكل فرد منهم
قطع من روح الحروف والكلمات
فتمسك بيده وتعيد له ذآكرة الكتاب،،
فيسقط في بحر شفاف لا غرق فيه ولا أختناق بماء
فتتحول الأنثى فيه إلى حورية والرجل فيه
إلى سمكة ذهبية
فيكتشف كل فرد منهم جوآنب خفية وأسرآر عبقرية
ما كان يصل لها لو لم يؤمن بمعتقد رقص أروآح الحروف
حول نار الأفكار المجتمعة
والذي لن يؤمن به إلا من يصبح فرداً
في بوتقة فرداً في حفلة نقاش
فرداً في رقصة متمردة كالسالسا البرآزيلية
ويبقى الودّ

يوسف الكادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى