أنقرة تنفي تقديم مساعدات عسكرية لباكستان وتدعو نيودلهي وإسلام آباد لضبط النفس

فندت وزارة الدفاع التركية صحة الأنباء التي أفادت بأن تركيا قدمت مساعدات عسكرية وأسلحة إلى باكستان، ودعت إسلام آباد ونيودلهي إلى ضبط النفس.
وقال مصدر في وزارة الدفاع التركية: “إن ما تناقلته بعض الصحف والمنشورات، من أن تركيا قد أرسلت ستّ طائرات محمّلة بالأسلحة إلى باكستان غير صحيح”.
وأضاف: “لقد هبطت طائرة نقل قادمة من تركيا في باكستان للتزود بالوقود، ثم واصلت رحلتها.. ولا ينبغي الوثوق بالأخبار التخمينية، الصادرة خارج نطاق تصريحات الجهات والمؤسسات الرسمية.
وأعرب عن قلق البلاد تجاه “التوترات بين باكستان والهند، والتي تهدّد الاستقرار في جنوب آسيا، وتقوض الأمن الإقليمي بشكلٍ خطير”.
وتابع قائلا: “التوتر اللفظي والعسكري المتزايد بين البلدين، قد تكون له عواقب، تهدّد ليس فقط شعوب المنطقة، بل والمجتمع الدولي بأكمله.. من الضروري، أن تتصرف الهند بمسؤولية، وتتجنب الخطوات التي من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد التوترات، وأن تتصرّف في إطار القانون الدولي والديبلوماسية”.
ولفت المصدر إلى أنّ تركيا “تتفهم المخاوف الأمنية المشروعة لشقيقتها باكستان، وتتوقع أن تلجأ الأطراف إلى الحلول السلمية، وأن يلعب المجتمع الدولي دوراً بنّاءً في هذه العملية”.
وأكد أن أنقرة ستواصل “معارضة أي تحريض أو عمل استفزازي من شأنه أن يخلق حالة من عدم الاستقرار في جنوب آسيا، وستسعى بكلّ عزم إلى إرساءالسلام والأمن في المحافل الدولية”.
وتصاعدت التوترات بين الهند وباكستان عقب هجوم وقع في 22 أبريل 2025 في كشمير وأسفر عن مقتل 26 سائحًا هنديًا، حيث اتهمت نيودلهي إسلام آباد بدعم جماعة “كشمير ريزستنس” المسؤولة عن الهجوم، وهو ما نفته باكستان.
وردا على الهجوم، علقت الهند معاهدة تقاسم مياه نهر السند، وطردت دبلوماسيين باكستانيين، وأغلقت حدودها أمام الباكستانيين، بينما ردت باكستان بإجراءات مماثلة، منها وقف التجارة وتعليق اتفاقية شيملا.
واندلع تبادل لإطلاق النار على خط المراقبة في كشمير، وسط تحذيرات باكستانية من أن الهند قد تشن هجوما خلال 24 إلى 36 ساعة، مع تعهدها بالرد القوي.
وأعربت أطراف دولية، بينها الأمم المتحدة الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا، عن قلقها ودعت إلى التهدئة، في ظل مخاوف من اندلاع صراع أوسع بين الدولتين النوويتين.