كتاب وشعراء

حبٌ لا ينطفئ ….بقلم أماني الوزير

وعدتكُ يا ربّ، فلم أستطع…
لا كذبًا… ولا جحودًا،
بل لأن قلبي هشّ، يتبع صوته لا صمته،
يرتجف كلّما ابتعد، ويبكي كلّما اقترب،
كأنّ بيني وبينه سلكٌ كهربائي،
لا يقطع دون حريق.
كلما رفعتُ يدي إليك، سقطت عيني إليه،
وكلما همستُ باسمك، صرخت أضلعي باسمه،
وكلما حاولت أن أكون لكَ وحدك،
انسكب هو من ذاكرة قلبي كشلالٍ لا يُرَد.
يا رب،
كيف أعدك بالفطام،
وقلبي طفلٌ لم يُفطَم بعد؟
كيف أقطع ما لم أقدر على لمسه دون ارتجاف؟
كيف أنسى مَن سكنني قبل أن أعرف كيف أُسكن نفسي؟
{رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَسِينَاوَ أَخْطَأْنَا}
أنا ما نسيتك يا رب،
لكنّي نسيت قوتي فيك، وسرحت في ضعفي.
أعلم أنّي ضعيفة…
وأعلم أنّك لن تحاسب المتعبين،
فأنا لا أهرب منك، بل إليك،
وكلما فررت منه ، فر قلبي إليه
خذ بيدي، فإن روحي تشتعل،
وأنا أبحث عن مطر رحمتك ليطفئني.
يا رب،
إليكَ أبث شكوة أنثى…
أحبّت بقلبٍ ساجد، وابتُلِيت بروحٍ لا تنطفئ،
كل خفقة في أوصالها تقول: “إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ”،
ولو تعلّق القلب بظلّ بشر،
فإن جذره فيكَ، وسجودي إليك.
فامسح على قلبي مسح العارفين،
واخترني لك كما تختار الضعفاء الذين يحبّونك أكثر بعد كل انكسار.
اجعلني أنثى إذا بكت من فَقْد، سجدت من قرب،
وإذا تخلّى عنها الناس، قالت:
“حَسْبِيَ اللَّهُ ، وَ كفى ”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى