في منزلقات الروح المضيء…..بقلم زهراء الخابور

في منزلقات الروح المضيء
أجدني طفحاً ربيعيّاً
يبزغ ثملاً
على وقع العزف الفّذ
لروج النهر الهائم
في سرير الضفاف الحانية
سكنني النهر
مذ هيامٍ بعيد وتركني
تمايل سوسنٍ حزين على تلك الضفاف
تهت في صراخ الياقوت طويلاً
ولاجدوى ……..
ربما أنا صرخة البرق
الخارجة على مدارات الإدراك
بين موتٍ وآخر….
أنبشني بعنف…
ويعجز التفسير
عن بلوغ لغز الضوء الصارخ في قعر عتمتي
ضوءي المنغمس في هواجس
رفيف النزق
لأجنحة السنونوات المهاجرة
قلبي المجنون يراني فيك
وأطراف أنامل حلمي لاتلامس
سحر ظلالك
العابر سماء أرقي كشهاب
العزيز كروح ساعة الإحتضار
المؤنس كملامح أم
لدى سقمٍ عُضال
ألملمني من الصمت الفاجع
لدى هوة غيابك القاتلة
لأجدني أضمحل
ويلّخصني شفير الموت
بدمعةٍ عاجزة….
أهرب من صفاقة الفكرة
لأعود يمامة جذلى
تغفو في دفء السر
لصوتك المعرّش لبلاباً غجرياً
على الجدران الداخلية لشراييني
هكذا أنا
المصابة بك مذ تفتح
أول الياسمين في سر طيني
طفحاً نيسانياً ضالاً
سافرت في كل جراح العمر
خميلة ضريرة
ولم تثمر زهوري الطفلة جداً
في قلق وجدي
السابح بين
حزن أزهاري
وإحتضارالندى على وجنات الحلم المبتور……