متاهات يومية….بقلم أكرم صالح الحسن

هذا يوم
يوم اعتيادي
بتفاصيله المملة
روتينه المكتوب بدقة
تفتح عينيك
محاولاً تشكيل إبتسامة فوق وجهك الشاحب،
الأخبار تقول
أن النار مازالت مشتعلة
سلحفاة يحترق بيتها
غزالة صغيرة
تقفز بين أشجار البلوط، والسرو
أرنب أبيض
يتحول إلى قطعة فحم
الفنانة الفلانية
تطلق أغنيتها الجديدة،
ورجل يطلق النار على زوجته
والوقت يطلق سكاكينه نحو قلبي،
لا شيء جديد تحمله الأماكن
أو قرارات الحكومة
فما زال المجرمون يخفون وجوههم بالأقنعة
يهددون بقطع الطرقات
يتصيدون الأخطاء
ببنادق أحقادهم،
يلعنون اللون الأخضر، والنجوم
النشرة لا تنتهي
المراسلون كُثر
وكلمات هذا الفجر
ترقد فوق جبيني،
تتركني عارياً، ومذهولاً
ممتلئ بالأسئلة والتفاصيل
أجرجر خيبات هذا الضوء
وأنا أنظر نحو سقف الغرفة
مردداً :
أهلاً بالحياة
(بعجرها وبجرها)
أهلاً بدقائق لا ترحم،
ووقت يكرر أغانيه المفعمة بالحلم، والأمنيات…؟
أريد أن أعيش، هكذا قالت السُحبُ الجافة