د.كمال حبيب يكتب :الدروز

الدروز نسبة إلي نشتكين الدرزي الفارسي أحد المبشرين الأوائل بالحاكم بأمر الله
بينما الهادي الأعظم عندهم هو حمزه بن علي بن أحمد من بلدة زوزن وهي في مقاطعة خراسان في بلاد فارس
يعد حمزه هو مؤسس الدرزيه ونشر أفكاره في القاهره عام ١٠١٧ م وهو العام الذي يعتبره الدروز التجسيد الإلهي في الهيئة البشريه للحاكم بأمر الله ويفضل الدروز أن يتسموا باسم الموحدين
وينقسمون إلي العقال وهم القله التي تحتفظ بأسرار وطقوس وأسرار الإيمان عندهم وبقية منتسبيهم يسمون الجهال ولا يدخلون في العقال إلا بعد تجريب وميثاق بحفظ أسرار ذلك المذهب الباطني الغامض وهو العهد والميثاق الذي يقر فيه بعبوديته للحاكم بأمر الله وبألوهيته
وهم لا يؤدون فرائض الإسلام وفي الحقيقة رغم انتسابهم للطائفة الإسماعيلية إلا إنهم ليسوا مسلمين
وفي الصراع بين العرب والzيانه علي أرض فلسطين فإنهم كانوا في صف الzاينة وحاربوا معهم ونظر بن جوريون إليهم أنه يمكن الاستفاده منهم والأقليات الأخري كالشركس
وكان الدروز نواة لما عرف في الجيش الzيوني بكتيبة الأقليات
وتم تجنيد ذكورهم في الجيش وحاربوا معه كل معاركه وقتل بعضهم في حرب الجيش الzيوني الدائره علي غzه صحيح أنهم يعانون من التهميش كما أن تعريف دولة الkيان لنفسها بأنهادوله لليهود يجعل من الهوية اليهودية للدوله هي الأساس وإن تم الاعتراف بالطائفه الدرزيه عام ١٩٥٧ كطائفه مستقله لها عقلها وقوانينها الشخصية ونظم محاكمها وتعليمها وهو ما عزز شعورهم بأنهم إسرائيليين أكثر من أي انتماء آخر
والأقليات في نظر الk يان وخططه أداة مهمه لتمزيق العالم العربي وتحويله إلي مناطق للأقليات لتصبغ علي نفسها شرعية الوجود في المنطقه كأقليه
تتصور الأقليه أنه يمكن للخارج أن يحميها من أغلبية مجتمعها في لحظات التحول والاضطراب ويشجعها علي ذلك وجود دوله مجاوره مستعده لاستخدام الاقليه كمخلب قط لتحقيق أهداف أمنيه وسياسيه
كما أن وجود امتداد للأقليه في الدولة المجاوره يساعد علي تحريكها ضد مجتمعها وأمتها والدولة التي يعيشون فيها
وموفق طريف شيخ عقل الدروز في الk يان دعا نتن إلي التحرك لحماية الدروز في سوريا في السويداء والجنوب وهو مااستغله لتحريك مشاعر الخوف لديهم خاصة مع مجئ نظام سوري ينتسب للسنة وله جذور جهاd يه تعود لتيار متشدد
سيبقي الدروز جرحا مفتوحا في الجسد السوري يحتاج علاجه لحكمة وأناة ومسؤولية وإقناع وإغراء حتي يلتئم هذا الجرح مع بناء قوة الدوله ومع تطبيقها للقانون والمساواة بين مواطنيها بلا تمييز