السفير محمد مرسي يكتب :علي غرار ما حدث من قبل في هضبة الجولان السوريه

الكنيست يصوت لصالح بيان قدمه اليمين المتطرف في إسرا*ئيل يدعو لضم الضفه الغربيه وغور الأردن لإسرا*ئيل .
خطوة خطيره وهامة باعتبارها تمهيد أخير لتصويت قادم قريباً في الكنيست علي قرار فعلي بالضم .
وعلي غرار ما حدث من قبل في هضبة الجولان السوريه .
ولعل هذا يفسر رفض إسرا*ئيل للسلطة الفلسطينية والسعي لإبعادها رويداً عن أي تحكم أو تأثير أو نفوذ فعلي في الضفة والاقتراب من غزه .
وعلي اعتبار أن تصفية السلطه الفلسطينيه بكامل مؤسساتها وحتي سفاراتها في الخارج سيكون أبرز مظاهر السيادة الإسرائ*يليه علي القطاع وغزه بعد تصديق الكنيست علي قرار الضم .
يجيئ هذا بالتوازي مع تحركات ومناورات وضغوط لا أتوقع أن تتوقف علي مصر لقبول تهجير سكان غزه لسيناء أو لبقع محدوده معزوله داخل القطاع ملاصقة أكرر ملاصقة لحدود مصر .
وكذا استمرار إطلاق الوعود المعسولة الكاذبة بشرق أوسط جديد يهنأ فيه بالسعادة كل أبناء العمومة في إطار دينهم الإبراهيمي ..
وهي ادعاءات ووعود تدعمها للأسف الشديد بل وتتحمس لها دول مازالت تسمي عربية .
وليتحقق بذلك وربما أقرب مما نتصور حلم ضم القطاع وغزه بشكل فعلي ورسمي لإسرا*ئيل .
وتتسع دائرة أرض إسرائ*يل التي أتوقع أن تشمل مرحلتها الأولى أيضاً والتي نحن بصددها الآن مناطق الدروز المجاوره للجولان في سوريا بعد السيطره بالفعل ومنذ بضعة أشهر علي قمة جبل الشيخ الكاشفة لدمشق ، وكذا قطاع من أرض لبنان .
يدعم هذه الخطة تماماً الرئيس ترمب الذي اشتكي من صغر مساحة إسرا*ئيل ودعا لتوسيعها . ويعلم بكل تفاصيلها التي استكملت الآن ودخلت بالفعل حيز التنفيذ .
وهي بالمناسبة خطة وتفاصيل أعدت قبل انطلاق طوفان الأقصي في ٧/١٠/٢٣ . وكانت ستنفذ سواء انطلق الطوفان أم لم ينطلق .
أما نحن العرب فسنواصل الشجب والاستنكار ومطالبة الأمم المتحدة ودول العالم برفض هذا الضم واعتباره عملاً غير شرعي علي غرار المستوطنات التي أقيمت ومازالت تقام في قلب الضفة الغربية المحتله .
ولا أتوقع أن تمانع إسرا*ئيل في ذلك طالما اقتصر الأمر علي نضال حنجوري وبيانات تسجيل موقف نتوهم أنها كافية لإبراء الذمة ، إلي جانب حفنة تصريحات وبضع قرارات لا تساوي قيمة الورق الذي كتبت عليه ..
فهكذا تري أمريكا وإسرائ*يل العالم والقانون الدولي والشرعية الدولية ومؤسساتها وقراراتها .
أيها السادة .. نحن الآن بالفعل داخل حدود زمان دولة إسرا*ئيل الكبري وعصرها الذهبي .