فيس وتويتر

عمر الحامدي يكتب :في الذكرى 73 لثورة 23 يوليو 1952

* بدأت الاسبوع الماضي بندوة اللجنة العربية القومية لتوحيد التيار القومي وعدة ندوات غيرها.
هذه الندوه قدمت سردية عامة للتاريخ العربي في مواجهة الإمبريالية والصهيونية ومراحلها في كنف التخلف والتجزئة ثم جاءت ثورة 23 يوليو لتقلب الأوضاع وتنشر الثورة في الوطن العربي من أجل التحرير والوحدة فانتشرت الثورة من الجزائر غربا 1954 إلى العراق شرقا 1958 ثم تحققت الوحدة بين مصر وسوريا في العام ذاته والتي ردت عليها القوى المعادية بالانفصال عام 1961 ومع ذلك انتشرت الثورة الى اليمن 1962 ثم فلسطين 1965 ثم إلى السودان وليبيا 1969.
^ لكن القوى الإمبريالية والصهيونية وظفت عوامل التخلف والتجزئة والاستلاب الثقافي واستغل وفاة القائد جمال عبدالناصر فحصلت الردة وانتشر ما سمي بالسلام المزعوم
^ واليوم تخضع الأمة العربية لمخطط الشرق الأوسط الجديد الذي تجاوز حدود الاستعمار السابق ووصل حد الاجتثاث وتدمير الأمة العربية
وهو تحد خطير بدأت نتائجه تظهر منذ بداية هذا القرن ولم يحصل اعتراض جاد عليه سوى طوفان الأقصى 2023
^ تحية للشعب الفلسطيني المقاوم والنداء لجماهير الأمة العربية والحركة القومية لتنظيم نفسها والانخراط في المقاومة القومية من أجل التحرير والوحدة.
* حضرت بعد ذلك ندوة بنفس الموضوع لحزب الكرامة كان الغضب فيها واضحا وشدة يأس الجماهير من الأوضاع الراهنة في ضوء ما يجري في غزة وعدم نجدتها فتعالت الاصوات بالاعتصام والإضراب من أكثر من متحدث وإن كان الحوار قد استقبل ذلك بتفهم إلا انه اقترح أن تضع هذه المنحى الأيدولوجي في سياق عملي سياسي يدفع للضغط على الأنظمة وأن تتقدم بتنظيم حركة الجماهير العربية في تنظيم قومي موحد *وخلال يومين 26-27\7\2025 حضرت ندوة هامة بعنوان (لقاء يوليو الفكري الثالث) وتميزت هذه الندوة بأن منظميها من الجمعيات الأهلية غير الحكومية وليس من الأحزاب السياسية وهي نقطة قوة من حيث الوعي ولكنها ليست كذلك من ناحية التنفيذ كذلك كان حضور الشباب واضحا ولافتا وهو أمر يسر ومفيد
كما تميزت هذه الندوة بحسن الإعداد بتكليف أساتذة متخصصين بإعداد أوراق عمل كما جرى حوار موسع ومفيد
أشير إلى بعض النقاط الهامةخلال هذه الندوة
^ تم الحوار في إطار الولاء للامة العربية وللثورة القومية بقيادة حمال عبد اناصر وتعداد إنجازاتها الايجابية
^رفض الخضوع والاستسلام للمخططات المعادية
^ وإن شابه كما لاحظ بعض المعلقين نوع من السلفية الفكرية في التوقف عند تجربة عبدالناصر وتساءلوا (وماذا بعد؟)
^اتفق الجميع على أهمية الحوار والنقد الموضوعي بضرورة فهم الواقع العربي خلفيته وحاضره وتحدياته وضرورة صياغة ميثاق قومي وحدوي للكفاح العربي وقدم اقتراح سبق تقديمه في الندوة المشار إليها في البداية:
” أولا الضغط على الجامعة العربية لتطويرها إلى صيغة الاتحاد العربي لتوظيف العمل الرسمي بصالح الامة
” على القوميين والناصريين في مصر والوطن العربي أن يسارعوا لتأسيس الحركة العربية الواحدة
والعمل على بناء الجبهة الشعبية الديمقراطية العربية
*تحية لجماهير الأمة العربية في مصر وفلسطين ومن المحيط إلى الخليج والنداء إلى أن انهضوا وتقدموا إلى العمل العربي المشترك ولديكم الشرعية والإمكانيات متى توفر الوعي والعقل الجماعي والإرادة القومية لمواجهة التهديد الخطير للأمة العربية ويكفي النظر لما يجري في غزة وما سبقها في العراق وليبيا واخيرا ما يجري في سوريا العروبة اليوم
رحم الله القائد جمال عبدالناصر ومن مضوا على دربه من القادة القوميين الذين انتصروا للأمة ومستقبلها على طريق التحرير والوحدة وسرعة التقدم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى