غير مصنفكتاب وشعراء

عبداللّٰه عياصرة الأردن ✍🏻🍂

✦ أكتبُ لنفسي…

يُسائلني الأحبَّةُ: من تُنادي
بأشعارٍ تُضيءُ مَدَى الرُّقادِ؟
.
لمَنْ تَغزَّلْتَ بالمعنى صَهيلًا
وطَرَّزتَ الحُروفَ على الوِسادِ؟
.
فقلتُ:
كتَبْتُ للماءِ اعترافًا
إذا جفَّتْ ينابيعُ الوِدادِ…
.
كتَبْتُ النُّورَ إنْ ضَلَّتْ خُطايَ،
وخانَ البَصَرُ مِصباحَ اتِّقادِ
.
كتَبْتُ الوَجْدَ.. لا أحدًا بعينِهِ،
“سوى قلبٍ
يَئنُّ مِنَ السُّهادِ!”
.
كتَبْتُ الحُلمَ إنْ تكسَّرَ فجرُهُ،
“وخَبَّأتُ النَْدى في عَينِ وادي”
.
“أُراوِغُ بالقصيدةِ كلَّ وَجعي،
وأُلقي في السُّطورِ هَوى فؤادي”
.
أنا لا أبتغي مَجدًا وعِطرًا،
ولا طَمَعي بتصفيقِ الأيادي
.
أنا أكتبُ؛
لأُنقِذَني إذا ما
تَدلَّى القلبُ في قَعرِ السَّوادِ..
.
فيا من تسألونَ: لِمَنْ أُرتِّلُ أشعاري؟
لنفسي.. حِينَ يُغلقُ بابُ حزني
وتضطرِبُ القوافي.. في المِدادِ
—✍🏻🍂
د.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى