كتاب وشعراء

في لحظات الوحدة بقلم المبدعة// غادة قنطار الاردن


كعادتها
جلست تخاطب ظلها في المرآة
من أنا
ومن اكون
لا التراب ترابي
ولا السماء سمائي
وظلي الذي يرافقني
يتركني احيانا
ليعود بعدها
يتبعني
يتسلل علي في وحدتي
صديقي الخفي

لم يتغير علي بتغير السنين
ينافسني حتى في أحلامي
ثم لوهلة تخرج من ذاتها
لتعود لذاتها
وكانها على خلاف مع ظلها
لا تريده ان يتبدل
ان يتحول
او ان يكون كالاخريات
هي حقيقة
والحقيقة ثابتة
لا يشوهها احد ولا يغيرها احد
حتى مرآتها
قد تنكسر آلاف المرات
اما هي ..
حقيقة في زمن الاحلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى