غير مصنف
أيها الجب / بقلـم / عازة عبدالله مُسبل

أيها الحُب عُد إلى مصيرك الآن
وأخبرهُ ٲن الحروف التي تنزل علي منك، ليست مطرًا ولا خمراً، بل نصل صامت يجزُ في قلبي
ويتركه معلقًا على أبواب الفقد.
أخبرهُ أن الفراق يشبه قميصك الملطخ بدمٍ كاذب، لا يثبت شيئًا ولا ينفي شيئًا، لكنه يتركني في التيه أعدُ خطواتي بين قافلة وأخرى.
أخبره ٲن الغياب الذي تركته لي،
لا يشبه الغيوم ولا يشبه خزائن الأرض هو جُبٌّ آخر، ٲلقي فيه برغبتي وبقي صوتي يتردّد في حيطانه، من دون أن يسمعني أحد
أيها الحُب لستَ بمقاسي ولا يليق وجهي بظلك، ولا يليق قلبك بقسوتي ٲنت غربة طويلة
وأنا مدينة لم تكتمل جدرانها بعد
أخبره ٲني لم أخنك لكنك أنت الذي تركتني للخذلان ورحلت كإخوةٍ تواطؤوا على قمرهم الصغير.