كتاب وشعراء

اشتياق…..بقلم ضياء ليلوة

..
يا ليلاً بلا وطرٍ
على صمتِ نافذةٍ في الرّوحِ
ها أَنْتَ مِثلي نبيٌّ على كَسَر ٍ
يَهوي ويصعدُ ما بينَ أُسطُرٍ
غريبٌ أُغنّي .. يُناديني
هذا الفضاءْ
….
ها أَنتَ يا ليلُ التناقضِ ترفعُني لِلعُلا
وتُعلِّمُ الرّوحَ وهجَ الرَّحيلِ والانطِفاءْ
أَيّانَ مُرساها؟ مذبحُكَ الآنَ ينثُرُ ضوءاً ويعتذِرُ،
مِن قَنديلِ نارٍ إلى قَنديلِ بَحرٍ
إلى مَتاهاتٍ، إلى غَيبٍ، إلى فَنَاءْ
إلى انتظارٍ، إلى وجدٍ، إلى احتِضارٍ وقِطافْ،
ومِن حَجَرٍ يتَغنّى كـ”دِلمون” في الرُّوحِ
على تلافيفِ الضِّفافْ.
….
خُيوطُ الطّينِ سالَت على فَمي
وتمدَّدتْ نُدوباً في المدى
فَصِرتُ أُغنّي جِراحَ النَّخيلِ
وأَحكي حكايا المآذِنِ والعُسُرِ
وعَبثًا كُنتُ أُغالِبُ هذا النسيانْ،
فالجرحُ نازفٌ .. وأياديكِ في دَمي!
….
بالأمسِ على حَنَقٍ، طَيفُكِ زارني،
ثمّ شَكا .. وبَكى .. وكان المُذَلَّ،
المُطيعَ، العاصِي!
يُكابِدُ ناراً بِأكمامِها
ويُطلِقُ صَرخَتَها في دَمي،
تَسيحُ كشَبحٍ مُحتَضَرٍ
بأنفاسي.
وكُنتُ لَكِ الصّريعَ .. الخَصيبَ .. المُكلِئَ ..
هِيتَ لكِ!
..
فلتَنهَضِ الآنَ يا فِينيقُ مُنتَفِضاً
مِن دِماءٍ تُضيءُ وَتَدورُ على أثري
وتدورُ .. وتدور ْ.
ولتَحمِلِ اللّبلابَ المُنتَظَرَ ..
وانكِساراتيّ..
فَوقَ خِياراتي المُصطفّاتِ ..
شَهِدَها من جَور.
..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى