كتاب وشعراء

عَادَ لِتَوِّهِ…..بقلم فوزيه العكرمي

كَمَنْ عَادَ لِتَوِّهِ مِنْ حَفْلٍ سَقِيمٍ
مُتوَعِّدًا مرآتَهُ التِي أَوْصَلَتْهُ إِلَى بَابِ الحَفْلِ
أَعُودُ مِنْ لُغُتِي إِلَى لُغَةٍ لا تعرف الكذِبَ المُعَتَّقَ
لُغَةٍ سُكَّانُهَا عُرَاةٌ
لَا قَشَّ يغْوِيهم..
لَا اسْمَنْتَ يَنْثُرُوهُ عَلَى بُيُوتِ الطِّينِ
لُغَةٍ لَا تُسَلِّمُنَا باسمِ المَجَازِ
لِأَوَّل تَاجِر مَبْتُورِ الأَصَابِعِ
لُغَةٍ لَا تُحْسِنُ الهُرُوبَ إِنْ فَاجَأَهَا الفُرْسَانُ مُتَسَرْبِلَةً بالحَرِيرِ
كَمَنْ جَثَمَ أَمَامَ قَبْرٍ لَا يَعْرِفُ صَاحِبَهُ
لِيُجَرِّبَ حَاسّة البُكَاءِ والنَحِيبٍ قَبْلَ لِقَاءِ حَبِيبَتِهِ عَلَى الوَرَقِ
أَجْثُمُ الآنَ
عَزْلَاءَ
بِلَااسْمٍ أَوْ طَعْمٍ أَوْ رَائِحَةٍ
بِلَا نِقَاطٍ
لَعَلَّكَ تُعِيدُ قِرَاءَتِي حَتّى الفَهرس
فَتَكْتَشِفَ أَنَّ القِرَاءَةَ بالمَقْلُوبِ
أضَاعَتْ عَلى القُرّاءِ الكَثِيرَ مِن المُتْعَةِ وَالجُنُونِ…..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى