تيسير عبد يكتب :أهم النتائج المباشرة التي ظهرت إلى الآن لقصف الاحتلال الدوحة:

1. انكشاف ضعف التحالف العسكري والسياسي بين قطر والإدارة الامريكية. وتبين انه حب من جانب واحد. الجانب القطري فقط.
لم يكلف اي مسؤول أمريكي نفسه لزيارة الدوحة بعد ضربها لإثبات قوة التحالف بين الطرفين حتى ولو من باب المجاملة.
كما ان الامريكيين لم يمنعوا الضربة الإسرائيلية رغم ان قطر تحتضن قاعدتهم الأكبر في الشرق الاوسط. قاعدة العديد. لو كان غير الطيران الإسرائيلي لما سمح له الامريكيون بالقصف. وتم كشفه.
2. إغداق الاموال القطرية بسخاء طلبا للحماية. لا يحمي. ولا يصنع كرامة وطنية.
قدمت قطر هدية للرئيس الامريكي ترامب في زيارته الأخيرة. بما يساوي تريليون و200 مليار دولار بزعم دعم الشراكة والتعاون. هذا علاوة عن الطائرة التي وصل سعرها إلى 400 مليون دولار.
سقط اختبار الرشوة المالية من اجل الحماية مع أول قصف إسرائيلي.
الطريف ان بعض الدول لم تقدم اي رشوة لأمريكا من اجل حمايتها وإسرائيل لا تستطيع قصفها.
لو قدمت قطر هذه الاموال دعما للشعوب العربية الجائعة دون مكر ودهاء. وبنوايا صادقة. لوجدت اليوم من يقف معها.
3. دخول وفد خمااش بعد قصف الدوحة في حالة ارتباك امني شديد دفعه للتعلق بشدة بالقطريين بهدف حمايتهم.
جميع ما صدر عن مسؤولي الحركة من تصريحات وبيانات بعد الضربة لم يخل من عبارات الشكر والتغزل والامتنان للقيادة القطرية. وامتداح مواقفها الشجاعة والبطولية.
حتى القرارات السياسية للحركة علقها حمدان على زيارة رئيس الوزراء القطري لواشنطن.
4. لم يجد القطريون حاضنة لهم تحميهم وتعيد لهم اتزانهم وثقتهم بانفسهم إلا الحاضنة العربية والإسلامية. التي طالمها حبكت قطر ضدها المكائد ومصائد الغدر وبث الإشاعات والسعي لتقسيم الدول وتشجيع الانقلابات فيها: مصر والإمارات والسعودية والأردن وبلدان المغرب العربي.
فاستغاثت قطر بهم اليوم لعقد قمة تتدثر وتحتمي بها يوم غد الإثنين.
5. الضربة لم تؤثر على الموقف الإسرائيلي الساعي لتصفية قيادات خمااش. خاصة بعد انكشاف ضعف تحالفات قطر العسكرية والسياسية. وإلى اليوم لا يزال قادة الاحتلال يهددون بتكرار القصف.
وهو ما يدفعنا للتوصل إلى النتيجة المهمة: ما لم تبعد قطر قادة خمااش عن أراضيها. فلن تستطيع حمايتهم بوضعها الحالي. وعلى الأرجح فإن الاحتلال سيكرر ما فعله في المرة الاولى من قصف. او يغير اسلوبه في القتل بعمليات اغتيال محدودة على الارض.
تذكروا هذه النقطة الأخيرة جيدا.