أخبار مصر

التقويم المصرى القديم أدق التقاويم وأقدمها وأنسبها لطبيعة البيئة المصرية

ندوة باتحاد كتاب مصر تناقش

تحت رعاية الأستاذ الدكتور علاء عبدالهادى ” رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ، الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب ”
نظمت لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر حلقة نقاشية عن ( التقويم المصرى القديم عبر العصور ) وقد أدار تلك الحلقة النقاشية الكاتب والأديب عبدالله مهدى ( رئيس لجنة) وقد بدأ ها بتأكيده أن الوعى بحركة التأريخ ضرورة لمواجهة تحديات العصر ، وتحقيق مستقبل واعد للشعوب ، وإنجاح مخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية لها .. كما أنه يحقق تكاملا وجدانيا وفكريا بين الماضى والحاضر ويرفع عن كاهلنا تراكمات المفاهيم الخاطئة والتى تؤرق وجداننا وتدفعنا لافتقاد الثقة في بعض معطيات واقعنا التأريخى …
ويوضح الكاتب والأديب عبدالله مهدى بأنه إنطلاقا من هذه الرؤية لمفهوم ودور التاريخ في وعى الإنسان المعاصر ، جاءت فعاليات لجنة الحضارة المصرية القديمة ، ويؤكد الكاتب عبدالله مهدى أن الحلقة النقاشية ( التقويم المصرى القديم عبر العصور ) جاءت تأكيدا ودعما لمطالبة اللجنة ، مؤسسات الدولة المصرية ، بضرورة العودة للتقويم المصرى القديم وذلك للأسباب الٱتية :–
— أنسب التقاويم لطبيعة البيئة المصرية ، فقد تعامل المصريون — حتى الٱن — مع التقويم المصرى القديم في زراعاتهم ومحاصيلهم وحصادهم ومعاملاتهم ومواثيقهم وأعيادهم ، وظل هذا التقويم معمولا به في الدوائر الحكومية حتى نهاية عهد الخديو إسماعيل ، واستبدل بالتقويم الميلادى ( الجريجورى ) بدءا من ١١ سبتمبر ١٨٧٥ م ، والذى يتوافق قبطيا مع أول سنة ١٥٩٢ شهيد ..وذكر مهدى بأن هذا التقويم يؤكد الريادة المصرية والتفرد الحضارى للمصريين ، الذين أنشاؤا هذا التقويم عام ٤٢٤٢ ق .م ، فهو أقدم تقاويم العالم ، فقد سبق التقويم الصينى ب ١٥٠٠ …
ثم قدم الكاتب والمؤرخ الأستاذ الدكتور طارق منصور ” أمين عام اتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة ” الذى تحدث عن خمس محطات في رحلة المصريين عبر تقويمهم ، تبدأ الرحلة الأولى مع الحكيم الفلكى تحوت ” رب العلوم والفنون ” والذى أرسى هذا التقويم .
والرحلة الثانية : بطليموس الثالث ٢٣٨ ق.م ، الذى أحدث فيه عدة تغيرات لم ترق للكهنة المصريين ، فأطهض المشروع .
المحطة الثالثة : في عام ٢٥ ق.م استطاع امبراطور روما أوجوستوس ( أغسطس قيصر ) إحداث تغير كبير في التقويم المصرى ، إذ جعله متزامنا مع التقويم اليوليانى ، الذى وضعه عمه يوليوس قيصر سنة ٤٦ ق.م وهوأصل التقويم الميلادى المعتمد في معظم بلاد العالم اليوم ويعرف الجريجورى ، نسبة إلى جريجوريوس الثالث عشر بابا روما …
وكشف الأستاذ الدكتور طارق منصور بأن المحطة الرابعة الأهم في التقويم المصرى القديم ، حيث قام المصريون في عام ٢٨٤ م ، بتصفير تقويمهم الذى عبث به الرومان ، كرد فعل على طغيان دقلديانوس وجعلوا من سنة ١٨٤ م ، بداية تقويم جديد وسموه تاريخ الشهداء …
والمحطة الخامسة والأخيرة ( محطة سمعة / الخديو إسماعيل ) وقد احتفى باحثنا الدكتور منصور بالخديو إسماعيل وأكد على أنه ظلم تاريخيا ، فقد كان صاحب مشروع نهضوى عظيم وذكر العديد من إنجازاته ( ٤٣٨ كوبرى / ٥٠٠٠ تلغراف وتلفون / ١٢٢ مكتب بريد وبرق ) وتحدث الأستاذ الدكتور طارق منصور بعد ذلك على إرتباط أشهر السنة المصرية بوجدان الجماعة الشعبية المصرية ذاكرا بعض الأمثال المرتبطة بشهورها وأحوالها المناخية والزراعية ( إن صح زرع بابه يغلب النهابة / بابه خش واقفل الدرابة / هاتور أبوالدهب المنثور / أمشير أبوالزعابيب الكتير …… إلخ )

ثم تحدث الباحث القمص / يسطس فانوس ( باحث دكتوراه في التاريخ القبطى – جامعة دمنهور ) فذكر بأن
المصرى وجد مشكلة في التغلب على الفيضان .. فكان لا بد له من مواجهة هذه المشكله ورد غائلته فبدأ بالعمل الجماعي الذي يقوم على مجهود مشترك باقاته الجسور وانشاء ربي عاليه لبناء القرى عليها حتى تكون بعيدة عن مياه ( الفيضان)
وظهرت مع المشكلة الاولى مشکلة ثانية وهي كيفية الانتفاع بهذا، والسدود وتقسيم الاراضي إلى أحواض
ولأن نهر النيل يفيض في أوقات واضحة وثابتة وينحسر في أوقات ايضا بعينها، فهو يأتي في الصيف و الارض خالية من الزرع محتاجه إلى الماء ليغمرها بمائه المحمل بالطمى ليروى ظمأها ويجدد خصبها ثم يتراجع عنها في انسب الاوقات للزراعة فتبذر الحبوب وتخضر الارض وينمو الزرع
ولما كان للفيضان وقت معين وللزراعة مواسمها ومواعيدها وللرى طرقه و نطامه لذلك رتب المصريون حياتهم على هذا الاساس واستدعى ذلك تقويما يحافظ على هذا النظام وظهر التقويم الشمسي الذي أرتبط منذ نشأته بالفلاح المصري
في عقاب بناء السد العالى تحولت علاقة التقديم المصرى المرتبط بالزراعة من علاقه وظيفيه وعملية إلى علاقة تراثية
ومع ذلك لم يفقد التقويم أهميته تماماً فإلى جانب استخدامه في تحديد مواعيد الاعياد والمواسم الليتورجية في الكنيسة القبطية الارثوذكسية فإنه يظل شاهداً فريدا على استمرارية الحضارة المصرية وعلى الرغم أن السد العالى قد ازال الحاجة العملية للتقويم الا أنه لم يبلغ الارتباط الروحي والثقافي لقد تحول التقويم إلى متحف للتاريخ المصري القديم حيث يظل يروى التفاعل بين الإنسان والنيل على مدى آلاف السنين.
ثم استدعى الكاتب والأديب عبدالله مهدى ماورد ضمن الباب الثالث من المقالة الثانية في ذكر مملكة الديار المصرية ومضافاتها — في كتاب أبو العباس القلقشندي الموسوعي ( صبح الأعشى في صناعة الإنشا ) — مانصه :–
قال بعض الجوالة ” الرحالة ” في الٱفاق :– ( طفت أكثر المعمور من الأرض ، فلم أر مثل ما بمصر من ماء طوبة ، ولبن أمشير ، وخروب برمهات ، وورد برمودة ، ونبق بشنس ، وتين بؤونة ، وعسل أبيب ، وعنب مسرى ، ورطب توت ، ورمان بابه ، وموز هاتور ، وسمك كيهك ) ثم قدم الباحث / وجيه سامى عوض ( باحث دكتوراه في الأدب القبطى جامعة الإسكندرية ) والذى
كشف عن أن التقويم القبطي تجاوز دوره كأداة حسابية للوقت، ليُصبح وثيقة تاريخية نابضة بالحياة تروي تاريخ الأمم وهويتها. ويُعدّ دليلاً على تحولات وطنية عميقة ولحظات محورية شكّلت تصورات الشعوب. ويبرز التقويم القبطي كحالة فريدة من نوعها في التوليف التاريخي، إذ يدمج أصالة التقويم المصري القديم مع الأهمية الرمزية لحدث مسيحي بارز في التاريخ القبطي. فهو ليس مجرد وسيلة لتحديد الأعياد والمواسم الزراعية، بل هو نصب تذكاري حيوي يُخلّد ذكرى الشهداء الأبرار، ويحمل في طياته سردية إيمانية وصمود. ولا يزال هذا التقويم مستخدماً من قبل الكنيسة القبطية والقطاعات الزراعية في مصر. ويضم رموزاً مهمة تعكس أصوله، ويُشار إليه باسم “تقويم الشهداء” ، مما يُؤكد ارتباطه الوثيق بأحداث تاريخية محددة. يتألف هيكل التقويم القبطي من 12 شهرًا، كل منها مكون من 30 يومًا، يليه شهر إضافي يتكون من 5 أيام في السنة العادية و6 أيام في السنة الكبيسة. يمنحه هذا النظام الحسابي الدقيق انتظامًا أكبر مقارنةً بالتقويمات الأخرى. تؤكد أسماء الأشهر القبطية على الجذور الفرعونية للتقويم وارتباطه بالفصول المصرية القديمة، أنه امتداد حضاري للتقويم المصري القديم، مما يعكس إرث الأقباط من أسلافهم (الفراعنة) بالتقويم الشمسي.
يُعد الإمبراطور الروماني دقلديانوس شخصية مثيرة للجدل للغاية في التاريخ القديم. وُلد دقلديانوس في عائلة متواضعة في دالماتيا، وارتقى عرش الإمبراطورية الرومانية عام 284 ميلاديًا. شكّل عهده نقطة تحول مهمة، إذ سعى إلى إنهاء حالة الفوضى السائدة في الإمبراطورية من خلال إصلاحات إدارية واسعة النطاق. على الرغم من هذه الإصلاحات الإدارية، أثار موقف دقلديانوس من المسيحية جدلًا واسعًا. تشير المصادر التاريخية إلى أن دقلديانوس انتهج في البداية سياسة تسامح ديني تجاه المسيحيين. إلا أن هذه السياسة تغيرت جذريًا مع نهاية عهده، متأثرًا بشريكه الإمبراطور مكسيميانوس ورغبته في ترسيخ عبادة الدولة وتأليه نفسه “. أدى هذا الطموح إلى واحدة من أشد فترات الاضطهاد في التاريخ المسيحي. أصدر دقلديانوس أربعة مراسيم ضد المسيحيين بين عامي 302 و305 ميلاديًا، تضمنت أوامر صارمة بهدم الكنائس، وحرق الأناجيل والنصوص المقدسة، وسجن وتعذيب قادة الكنيسة ورجال الدين لإجبارهم على التخلي عن إيمانهم. كما جرد المسيحيون من حقوقهم المدنية وممتلكاتهم. أنها كانت أكثر وحشية في المقاطعات الشرقية الخاضعة لسيطرة دقلديانوس المباشرة، والتي شملت مصر وكان تأثير الاضطهاد شديدًا بشكل خاص على الأقباط في مصر لعدة عوامل: كانت مصر جزءًا من المقاطعات الشرقية التي شهدت أشد مراحل الاضطهاد، وكانت المسيحية منتشرة هناك، مما جعلها هدفًا رئيسيًا للقمع الروماني. وتشير التقارير إلى أن عدد الشهداء الأقباط خلال هذه الحقبة بلغ حوالي 800 ألف مسيحي، مما يُبرر تسمية هذه الفترة بـ”عصر الشهداء”. ردًا على هذا القمع الممنهج.
اتخذ الأقباط قرارًا فريدًا في تاريخهم. اختاروا تحديد عام 284 ميلاديًا، وهو العام الذي تولى فيه دقلديانوس السلطة، كبداية لتقويمهم الجديد، الذي عُرف باسم “تقويم الشهداء” (Anno Martyrum). لم يكن هذا الاختيار اعتباطيًا، بل كان قرارًا رمزيًا عميقًا، إذ أعلن عهد الإمبراطور المضطهد بأكمله “عصر الشهداء”. يُحوّل هذا التأريخ ذكرى الظالم إلى نقطة انطلاق لتقويم يُخلّد تضحيات ضحاياه، جاعلاً اعتلائه العرش بداية عهد جديد من الإيمان والصمود. إنه بمثابة شهادة أبدية على الإيمان ترفض النسيان وتُحوّل فترة المعاناة إلى زمن الخلود. أصبح التقويم القبطي أكثر من مجرد وسيلة لتتبع الوقت؛ بل تطور إلى رمز دائم. ..
وقدم الراهب القمص / يسطس الأورشليمى ( الكاتب والباحث في التاريخ والتراث المصرى ) ورقة بحثية متميزة عن الحساب الأبقطى.
وذكر بأنه قد تم وضع هذا الحساب في القرن الثالث الميلادي ، بواسطة الفلكي المصري “بطليموس الفرماوي” (من بلدة فرما بين بورسعيد والعريش) وهو صاحب كتاب “المجسطي”. في عهد البابا “ديميتريوس الكرام” (البابا البطريرك رقم 12 بين عامي 189 – 232 م). وقد نُسِب هذا الحساب للأب البطريرك ، فدُعِيَ “حساب الكرمة”.. هو بخصوص تحديد موعد عيد القيامة.
وقد قام الفلكى بطليموس المصري بعمل حساب بناء على ما جاء في كتاب الدسقولية الباب الحادي والثلاثين:
أ‌- في مقدمة الباب: وواجبنا نحن معشر المسيحيين أن نستقصى لأجل يوم الفصح كي لا نصنعه في غير الأسبوع الذي يقع فيه اليوم الرابع عشر من الهلال ويوافق شهر نيسان.
ب‌- وجاء في أول الباب المذكور : (يجب عليكم يا إخوتنا الذين اشتريتم بالدم الكريم الذي للمسيح ، أن تعلموا يوم الفصح بكل استقصاء واهتمام عظيم من بعد طعام الفطير ، الذي يكون في زمان الاعتدال (الربيعي) الذي هو خمسة وعشرون من برمهات، وألا يعمل هذا العيد ، الذي هو تذكار آلام الواحد دفعتين في السنة ، بل دفعة واحدة للذي مات عنا دفعة واحدة . ، واحذروا من أن تُعيّدوا مع اليهود ؛ لأنه ليست لكم الآن معهم شركة. لأنَّهم ضلوا ، وأخطأوا ، وزلُّوا هؤلاء الذين ظنوا أنهم تكلموا بالحق ، فصاروا ضالين في كل زمان ، وابتعدوا عن الحق. أمَّا أنتم فتحفظوا باستقصاء من عيد اليهود ، الذي فيه طعام الفطير ، الذي يكون في زمن الربيع ، الذي هو خمسة وعشرون من برمهات ، هذا الذي يحفظ إلى واحد وعشرين يومًا من الهلال ، حتى لا يكون أربعة عشر من الهلال في أسبوع آخر غير الأسبوع الذي تعلمون فيه الفصح ، فتصبحون تصنعون الفصح دفعتين في السنة بقلة المعرفة. أما عيد القيامة الذي لربنا ومخلصنا يسوع المسيح ، فلا تصنعوه في يوم من الأيام البتة ؛ إلا يوم الأحد. وصوموا في أيام الفصح وابتدئوا من يوم الإثنين ، إلى يوم الجمعة والسبت وهي ستة أيام… إلخ.)
بدأ الخلاف بخصوص تحديد يوم عيد القيامه بين اسيا الصغرى وبين روما عندما اعلن بوليكربوس أسقف أزمير,ضرورة الإحتفال بذكرى الصلب فى يوم 14 نيسان والقيامه فى 16 نيسان (التاريخان اللذان تمت فيهما وهما الصلب والقيامه) .
أما كنيستنا القبطيه,فكانت تعتبر الأهميه فى المحافظه على الأيام عينها من الإسبوع اى يومى( الأربعاء والجمعه ) التى تمت فيها هذه الحوادث الجليله,لا فى موعدها من الشهر العبرى .وكثيرا ما جاء 14 ? 16 نيسان العبرى فى غير هذين اليومين وكان اساقفة روما وأورشليم وأنطاكيه يسيرون بحسب هذه القاعده عينها0على ان هذا الخلاف الطفيف لم يكن ليكدر سلام الكنيسه0فكان نيشيوس أسقف روما يقدم بوليكربوس ليقدس القربان .واخيرا .حاول الأنبا ديمتريوس الكرام التوفيق بين الفريقين فعمل على ان يعيد المسيحيون بذكرى الصلب فى يوم الجمعه والقيامه فى يوم الأحد على ان يرتبط هذين اليومين بيومى 14 ?16 نيسان.فجمع لذلك علماء الإسكندريه الفلكيين وكان بينهم بطليموس الفلكى الفرماوى وقالوا :” ان يكون عيد الفصح المسيحى فى الأحد التالى لعيد فصح اليهود مباشرة”
وبالرغم من الوصول لهذا الحل إلا ان الخلاف تبقى إلى ان فصل فيه مجمع نيقيه المسكونى.
وهذا حساب الأبقطى يحدد موعد الإحتفال بعيد القيامة المسيحي ، بحيث يكون موحداً في جميع أنحاء العالم. وبالفعل وافق على العمل به جميع أساقفة روما وأنطاكية وأورشليم في ذلك الوقت ، بناء على ما كتبه لهم البابا ديميتريوس الكرام في هذا الشأن. ولم عُقِدَ مجمع نيقية عام 325 م أقرَّ هذا الترتيب ، والتزمت به جميع الكنائس المسيحية حتى عام 1528 م
فقد حدد حساب الإبقطي الفصح المسيحى في يوم الاحد التالى للفصح اليهودى وكتب البابا ديميتريوس الكرام لروما وانطاكية وأشليم موضح لهم كيفية استخراج الحساب وان يجب ان يكون الفصح المسيحي بعد الفصح اليهودى لان السيد المسيح عمل الفصح مع الاسرئليين في اليوم 14 من نسيان ثم تالم بعد ذلك وكلمة الأبقطي هي كلمة معربة من الكلمة اليونانية αποκτώ ومعناها “الباقي” أو “الفاضل”، وقد دخلت كلمة tapokth إلى القبطية بنفس المعنى وتعني فاضل الشمس وفاضل القمر.وحساب الأبقطي هو عبارة عن حسابات تُجْرَى للوصول إلى موعد فصح اليهود وبالتالي موعد عيد القيامة وما يسبقه من أصوام وما يلحقه من الخماسين وبعض الأعياد، ولأن الباقي أو الفاضل من العمليات الحسابية يؤخذ به في خطوات العمليات الحسابية لذلك أشتهر الحساب باسم حساب الأبقطي أو الفاضل أو الباقي.
للاحتفال بعيد القيامه يجب موافقاً للشروط التالية
1- أن يكون يوم أحد.. لأنَّ قيامة الرب كانت يوم أحد.
2- أن يأتي بعد الاعتدال الربيعي (21 مارس).
3- أن يكون بعد فصح اليهود.. لأنَّ القيامة جاءت بعد الفصح اليهودي..
وحيث أنَّ الفصح يكون في يوم 14 من الشهر العبري الأول من السنة العبرية (القمرية).. فلابد أن يأتي الاحتفال بعيد القيامة ، بعد اكتمال القمر في النصف الثاني من الشهر العبرى القمري..
وأيضاً لأنَّ الفصح اليهودي مرتبط بالحصاد ، عملاً بقول الرَّب لموسى النبي في (سفر اللاويين 4:2-12) ، والحصاد عند اليهود دائماً يقع بين شهري إبريل في السنوات البسيطة ومايو في السنوات الكبيسة، (وهي شهور شمسية).لأن عدد الأيام الشهر في السنة العبرية ثلاثين يوم في الاثنى عشر شهر في السنوات البسيطة إما في السنوات الكبيسة يضاف شهر أخر أسمة أذار الثانى
لذلك كان المطلوب عمل دورة ، هي مزيج من الدورة الشمسية والدورة القمرية ، ليقع عيد القيامه بين شهري ابريل ومايو.. ؛ فلا يقع قبل الأسبوع الأول من أبريل ، أو يتأخر عن الأسبوع الأول من شهر مايو.
وعلى هذا فإنَّ عيد القيامة بحساب الإبقطي لا يأتي قبل الاعتدال الربيعي ، الذي هو 21 مارس كما أوضحنا بعاليه ، وطبقاً لهذا الحساب لا يأتي عيد القيامة قبل 4 إبريل ولا بعد 8 مايو..
ثم يأتي عيد شم النسيم تالياً له.. ، وقد استمر موعد الاحتفال بعيد القيامة موحداً عند جميع الطوائف المسيحية في العالم ، طبقاً لهذا الحساب القبطي ، حتى عام 1582 م
إذن ، فالغرض من حساب الأبقطي ، هو تحديد يوم عيد القيامة تبعاً للفصح اليهودي ، وعليه يمكن تحديد الأعياد التالية له.

مجمع نيقية وموعد عيد القيامة :
اجتمع المجمع المقدس المسكوني الأول في نيقية بيثينية في سنة 325م على قسطنطين الكبير ومن أشهر الآباء الذين حضروه:”ألكسندروس”بطريرك الأسكندرية ، ومعه القديس “أثناسيوس” الكبير ، وألكسندروس أسقف القسطنطينية ، وأوسيوس أسقف قرطبة (أسبانيا) ، والكاهنان “ثيتون وفكنديوس” مندوبا “سلفستر” بابا روما، وأفسطاثيوس بطريرك أنطاكية ، و”مكاريوس” أسقف أورشليم…ـ، ـوكان عدد أباء هذا المجمع حسب ما وصل إلينا في تقليد الكنيسة ثلاثمائه وثمانية عشر أسقفًا عدا عدد وافر من القسوس والشمامسة ، أتوا من كل الكنائس في أوروبا وأفريقية وآسيا.

تحديد عيد القيامة :
– تقرر أن يكون العيد في موعد واحد هو يوم الأحد الذي يلى فصح اليهود ، وذلك أنه لا يجوز أن يسبق المرموز إليه (عيد القيامة) الرمز (عيد الفصح اليهودى) فضلا عن أن يسوع نفسه قد أكل الفصح مع تلاميذه قبل صلبه .
– كما قرر المجمع أن يقوم بابا الإسكندرية بإعلان جميع الأساقفة سنويا عن موعد عيد القيامة ، ولعل هذا راجع إلى أن الإسكندرية كانت يومئذ مركز العلوم الفلكية .
ثم تحدث الكاتب والأديب عبدالله مهدى عن الأستاذ الدكتور أحمد راشد ( صاحب مبادرة حقوق حضارة لبناء حضارة من الأجداد للأحفاد ) فأوضح الأستاذ الدكتور أحمد راشد ( أستاذ العمارة بالجامعة البريطانية ) بأنه في الوقت الذى تفرض فيه قوانين وقواعد صارمة فيما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية على مستوى العالم ، يتم استغلال الحضارة المصرية متمثلة في تراثها من درر وكنوز تعرض في جميع متاحف العالم ، مثل رأس نفرتيتى وحجر رشيد وغيرهما من مقابر وتوابيت وقطع غالية من التراث الأصيل ، وربط بين موضوع الحلقة النقاشية ( التقويم المصرى القديم عبر العصور ) ومبادرته الوطنية ( حقوق حضارة لبناء حضارة ) بشكل لفت نظر الجميع ، وحصل على تأييد كامل من الحضور ، ودعم كامل لمبادرته الوطنية المهمة …
وقد قدم له الكاتب والأديب عبدالله مهدى شهادة شكر وتقدير من لجنة الحضارة المصرية القديمة لدوره في المطالبة باسترجاع ٱثارنا المنهوبة إلى موطنها الأصلى في كل بلدان العالم التى سرقت منها …
كما قدم الكاتب والأديب عبدالله مهدى ” رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة ” شهادات مشاركة لكل الباحثين في الحلقة النقاشية ( التقويم المصرى القديم عبر العصور )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى