حين أتدلّى بين جرح وقصيد…..بقلم روضه بوسليمي

بشهادة السّماء
أتدلّى بين جرح وقصيد
أدُعّ من مال عن الشّروق على مجامر الظّنّ
في قاع ملغوم أحشره
وبسراديبه والظّلّ أذكّره
وأمضي ووعدي
نجسّ نبض ذاكرة جريحة أرهقها التّغافل
تنتظر قرع أجراس العودة.
حزينة أنا
ومرج بلا جداول غادرته فصول الحنين
استوطنه الكذب
وأقوام تقتات على الخوف
تروّج للخرائب
تلعن المظالم ليلا
تبيع أسماء الله في كلّ حين
حزينة … أنا
حزن روح أطبقت عليها جدران من صفيح….
أدمت أقدامها أرصفة الفقد
من قال أنّنا لا نبعث من كهوفنا شعراء
نحرث أرض المنفى
نغرسها نخيلا
نقيم فيها خياما لمن ضلّ
وولائم من قصائد للجوعى
تغار منّا الغيمات
فتهطل أحاديثها على شقوق
الأرض …
ونشهد على انسلاخ الفجر النّديّ من
أثواب اللّيل
وتُسعف مدائن العشق فينا
تستحي منّا الأحزان
تخجل ، تتوارى
فأعتني ببسمة عريضة على شفاه الضّوء
تزهر معها الغابات
أرسمها بالكلمات
أغيظ بها مطاحن الاغتراب
أحدّث بها آلهة الحرب
عن جمال السّلم
أقف وحدي على النّواصي
أحصي مطارق زمن مأزوم
سرق منّا ربيع المحبّة
باعنا سندان الشّقاء
ودفّتي رحى….
عميق ذاك النّداء
زكيّة تلك الأجوبة
ودعوات مستجابة
وقصائد تؤرّخ لصراخ العقول
وذمم لم يدنّسها دم
ثابتة هي أقدام
تعدو في مضامير النّجاة
تغازل خطّ الوصول…