كتاب وشعراء

ركام …..بقلم زكريا شيخ أحمد

مثل انهيار سقف بيت قديم
ينهار كل يوم شيء في داخلي
كأن الجدران تتساقط على قلبي
لا أحد يلاحظ و لا أحد يسأل.
أتعرض لطعنة وراء طعنة
كل طعنة تترك أثراً على جلدي مثل نقش محفور بالنار…
على روحي مثل شجرة اقتلعت جذورها في صمت إحدى الغابات …
على الكلمات التي لم أقلها…
على الصرخات التي ابتلعتُها و ما زلت.
أحاول أن أفعل شيئاً …
أحاول أن أخرج من هذا الفراغ،
لكن كل محاولة تتحول إلى صمت أطول،
إلى قاعة انتظار بلا أبواب،
إلى مقعد في مطار بلا طائرات،
إلى طريقٍ أتبعه بلا نهاية،
كظل يسير في ليالي بلا قمر،
كطائر فقد جناحيه في عاصفة المدينة.
أكتم كل شيء…
حتى نفسي أصبحت غريبة عنّي
كأنها شخص آخر يسير في جسدي
يكتب ملاحظاته في دفتر بلا صفحات
و يتركني أبحث عن نفسي في هذا العالم الخانق .
كل شيء ينهار…
لكن هناك شيء صامت بداخلي
يشبه شمعة تحاول إشعال نفسها وسط ركام الليل…
زهرة تنبت بين شق الاسفلت
تصر على أن تكون رغم كل الانهيارات.
شيء صامت
يرفض السقوط النهائي…
ظلٌّ يراقبني … يتعلم مني
ربما يوماً يصبح ضوءاً صغيراً في هذا الخراب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى