فيس وتويتر

فراج إسماعيل يكتب :للمرة الثانية في التاريخ: بريطانيا تعيد رسم خريطة فلسطين

اعتراف المملكة المتحدة صاحبة وعد بلفور بدولة فاسطين وضع إسرائيل في أزمة رغم تقليل ترامب من أثره ووصفه بالاستعراض المسرحي.
بريطانيا تعتبر المؤسسة لدولة إسرائيل التي جاءت من المجهول.. وها هي اليوم تعيد لخريطتها اسم الدولة الحقيقية المحفورة في التاريخ (فلسطين) وهو تصحيح جزئي لخطأ تاريخي ارتكبته قبل 110 سنوات.
ليس استعراضا بدليل حالة الهياج التي تشمل الحكومة والمعارضة والإعلام في إسرائيل.
دولة فاسطين على الخريطة البريطانية هي الضفة الغربية والقطاع. إذا قامت الحكومة المتطرفة بضم الضفة ودمرت القطاع فلن تفلح في إزالة الدولة الفلسطينية من الخريطة، وستظل فاسطين دولة ذات سيادة معترف بها، تخضع للإحتلال، وتتمتع بالشرعية الدولية والحقوق القانونية.
لن تستطيع واشنطن تغيير القانون الدولي بشأن سيادة الدول.. ترامب يتبقى له 3 سنوات، وهي فترة ستقاوم خلالها إسرائيل حلفاءه الغربيين.. لكن مقاومتها ستنهار مع الإدارة القادمة.
يوم الثلاثاء سيجتمع ترامب في نيويورك بقادة مصر والسعودية والإمارات وتركيا. وبعدها بقادة دول مجلس التعاون الخليجي، ويوم الجمعة بالرئيس أردوغان.
كل ذلك يسبق زيارة نتنياهو للبيت الأبيض يوم 29 سبتمبر.
المطلوب قوة ضغط تستمد الحيوية والجرأة والتصميم من اعتراف بريطانيا وكندا واستراليا والبرتغال ومالطا يوم الأحد، ومن المقرر أن تحذو 5 دول أخرى – فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورج وسان مارينو وأندورا – حذوها يوم الاثنين، قبل كلمات قادة العالم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة..
الرسالة: التدمير الوحشي الذي يجري في مدينة Gزة التاريخية وإزالتها من الوجود، عمل وحشي بربري ضد دولة معترف بها، ويجب أن يتوقف فورا.
في أيدي هؤلاء الزعماء أدوات صغط عديدة لمحاصرة إسرائيل دبلوماسياً، وهي فعلا تحت حصار الكراهية الدولية التي لم يسبق لها مثيل.
تشديد الخناق السياسي عليها وعلى ترامب.
نتنياهو كان متوترا للغاية في تصريحاته أمس وهو يواجه ضغوطا من حلفائه المتطرفين في الحكومة بضم أجزاء من الضفة الغربية. سينتظر دعم ترامب قبل تلك الخطوة التي حذرته منها بريطانيا، وقال الإعلام الإسرائيلي إنه تلقى تحذيرا من كل من السعودية والإمارات بأنه خط أحمر.
الاتهام المنتشر ضده في المعارضة والإعلام والنخبة الإسرائيلية أنه تسبب في تاسيس دولة فاسطين، وقد حاول التقليل من صدمة الرأي العام بالقول إنه سيجتمع بصديقه “دونالد” ترامب في البيت الأبيض وسيعلن إجراءات بعد عودته من الأمم المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى