فراج إسماعيل يكتب :السودان يواجه خطر زيادة فيضان النيل

السودان يواجه خطر زيادة فيضان النيل وتحذيرات متتالية للسكان القريبين منه. في مصر يقولون إنه لا خطر عليهم بفضل السد العالي.
هذا التطور في مياه النهر الخالد جعل بعضنا يتساءل: إذن لماذا نتهم سد النهضة الكبير والذي استكمل وافتتح قبل فترة قصيرة؟!
السؤال مهم. لا يجب تحريم السؤال لأنه في المقابل حصل نقص غير مبرر في مياه الترع في فترات سابقة.. هل التقص يعود لأسباب خاصة بنا وليس لسد النهضة أو للأشقاء في أديس أبابا؟!
ما يقوله خبراؤنا أو بعضهم على الأقل إن إدارة السد الإثيوبي مسؤولة عن هذا الفيضان الكبير بزيادة التصريف منه إلى ما يتجاوز 750 مليون متر مكعب يوميا، وبذلك يرتفع منسوب النيل عن اليوم السابق بمقدار 100 مليون متر مكعب.
خرجت بعض محطات مياه الشرب في السودان عن الخدمة بسبب الزيادة المفاجئة في المنسوب وتضررت قنوات الري والبوابات نتيجة تدفقات المياه الكبيرة.
لسان حال أديس أبابا: طيب نعملكوا إيه عشان ترضوا عنا؟!
يرد أحد خبرائنا، وهو يقصد إدارة السد الإثيوبي: لقد فتحتم بوابات المقبض العلوية مما أدى إلى هذا التصريف الضخم؟!
يردون: نقفل الشباك ولا نفتحه.. حيرتونا!
المحصلة أن الحكومة السودانية رفعت مستوى التحذير إلى مستوى الخطورة القصوى.. وهناك من يقول إن الخرطوم قد لا تصلح للسكن وهو ما نفاه الوالي. لكن الواقع أن ولايات الدمازين والخرطوم وسنار معرضة للفيضانات.
هل نملك الجرأة لأن نعترف: نعيب سد النهضة والعيب فينا وما للنيل من عيب سوانا.