فيس وتويتر

فراج إسماعيل يكتب :ماذا بعد “لكن”؟..

أكثر ما يهم ترامب هو موافقة الحركة الإفراج عن جميع الرهائن.. وهذا هو “اليوم العظيم أو المميز له”.
الخطة حددت سقفا زمنيا لذلك 72 ساعة. لكن هذا السقف مستحيل. الرهائن لا يوجدون في مكان واحد وموزعين على فصائل المقاومة. تحتاج الحركة إلى وقت كاف لتستدل على أماكنهم ومعرفة أماكن دفن رفات الموتى منهم.
وإلى أن يتحقق ذلك وحتى بعد أن يتحقق فإن الشيطان يسكن في التفاصيل.
الحركة ردت بـ”نعم.. ولكن”. المفاوضات حول “لكن” هذه قد تطول.. وقد تعرقلها إسرائيل كالعادة وتعود الحرب رغم الإفراج عن جميع الرهائن وخسارة الحركة لورقة المساومة “القوية”. لكن نتنياهو خسر أيضا هذه الورقة التي كانت تبرر له أمام ترامب استمرار حربه المدمرة.
أول تعليق رسمي من مكتب نتنياهو أن الهدنة جاءت وفقا لمبادئ حكومته وأنها ستعمل بتعاون كامل مع ترامب لإنهاء الحرب، وتستعد لتنفيذ المرحلة الأولى المتمثلة في استقبال الرهائن ووقف إطلاق النار.
هنا سيأتي دور الدول التي شكرها ترامب في التعامل مع “لكن” التي تحدث عنها بيان الحركة. الموضوع الأول يخص نزع السلاح.. والموضوع الثاني “الحكم الأجنبي” لغزة المتمثل في مجلس السلام برئاسة ترامب وتوني بلير.
هذه المخاوف يزيلها بيان ترامب الذي قطع الطريق على نتنياهو وطلب وقف القصف فوراً.
ترامب بعد البيان الفوري واحتفائه المبالغ فيه، بنجاح خطته لن يقبل أن يظهر في موضع الذي احتفل قبل الأوان، وأنه خضع في النهاية لنتنياهو.
ثم إن خطته هي مشروع كامل للشرق الأوسط ولشراكاته الاقتصادية ومصالح الولايات المتحدة، ولن يقبل بفشلها.
بشارة بحبح أكد أن إسرائيل فقدت أي هامش للمناورة ولا خيار أمامها سوى تنفيذ الخطة وعدم العودة إلى الحرب.
الاحتفاء لا يقتصر على ترامب، بل على مسؤولي إدارته الذين رأوا في رد Hماس موقفا إيجابيا كما صرح أحدهم لقناة CBS.
نتنياهو استجاب فورا لأمر ترامب وأصدر تعليمات للجيش بوقف عملية احتلال غزة واقتصار عملياتهم العسكرية على الحد الأدنى وهي الدفاع.
هناك أفراح طاغية لأهالي غزة.. ومن حقهم أن يفرحوا بعد معاناة سنتين واستشهاد عشرات الآلاف غير حصار الجوع ومطاردتهم من مكان إلى آخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى