فيس وتويتر

السفير احمد مجاهد يكتب :تكهنات قصيرة فى رد حماس، ورد ترامب، وما بعدهما

رأيى أن رد حماس جيد جدا فى السياق الحالى، وأستشعر خبرة “طرف إقليمى بيروقراطى وتفاوضى عريق” فى صياغة الرد.
لننتظر تفاعل ترامب، ثم تأثير نتنياهو عليه.
تحديث:
١- سمحت الصياغة المدهشة لرد الحركة الخضراء، وإعلانها قبول ما يمثل العنوان العريض الذى يلتقطه الإعلام، بمنح فرصة ذهبية لترامب لاستعادة زمام الزعامة واستعراض العضلات لإعلان Who’s the Boss here?
فلا شك أن الكبير الأمريكى الذى لا يمكن توقعه ضائق ذرعا بنتنياهو (ومستمسكاته عليه)، ويبحث عن مخرج لإظهار زعامته وإخراج نتنياهو من صورة التأثير عليه، لاسيما بعد الصدوع المتزايدة فى جبهة مؤيدى ترامب الداخلية، التى كشفت حلقة تاكر كارلسون الأخيرة المذهلة عن تفاقمها وتعمقها، والتى لا أستبعد أنه كان لها هذا الأثر الفورى على موقف ترامب.
٢- الخطوة القادمة لترامب فى رأيى ستكون العمل على إنهاء مستقبل نتنياهو السياسى، فى إطار منطق (لقد أزعجتنى وآذيتنى كثيرا)، و منطق (إما أنا وإما أنت. ويبدو أنك نسيت نفسك..أنا كبير العالم).
أى إنه سيستمر فى دعم إسرائيل -ولكن بدون نتنياهو الذى تمادى فى استعراض عضلاته- وسيقدم هذا الدعم ولكن مع الحرص على الظهور بمظهر الساهر على المصالح الأمريكية لا الإسرائيلية.
٢- إن لم يستطع نتنياهو تغيير رأى الرئيس الأمريكى خلال اليومين القادمين، تقديرى أنه
لن يرضخ لرأى ترامب إلا فيما يتعلق بالرهائن -لأن فى غير ذلك نهاية حياته السياسية وفقدانه حريته على الأرجح-.
ولكنه سيقوم بتحرك واسع على جبهتين: تحريك اللوبى الإسرائيلى والصهيونى فى أمريكا والغرب فى أقصى أشكاله، وسيتحرك بسرعة لفرض أمر واقع يخلط الأوراق بقدر أكبر من خلال مواصلة الإبادة والتجويع وتطوير الأمر إلى التهجير القسرى فيما يخص غزة.
وقد يعتبر ذكرى ٦ و٧ أكتوبر توقيتا مناسبا لاستعراض عضلات إقليمى جديد، سيكون من شأنه “ضرب كرسى فى الكلوب” وخلط الأوراق وحرقها، فى مسيرته الواثقة للتحول إلى نيرون إقليمى مكتمل الأوصاف. وربما يبدأ بأقوى المرشحين إيران، وهنا يمكنه إصلاح ذات البين قدر الشئ مع ترامب، وترويج رواية الانتصار الإسرائيلى البديل، ولكن تحت المظلة الأمريكية.
السؤال الآن: هل سيكون بإمكان نتنياهو التحرك مطلق اليدين فى حالة معارضة الكبير الأمريكى غريب الأطوار الذى يصعب التنبؤ بردود فعله؟
وهل -فى مواقف ترامب المقبلة ذات الصلة- تتغلب “المستمسكات واللوبى” أم “الشعور بخطورة انهيار الشعبية داخل أمريكا “بسبب إسرائيل ونتنياهو؟ لننتظر ونر!
٣- هناك بصيص أمل أمام أهلنا الثكالى فى غزة.. لكن طريق المفاوضات والتسويات ما زال طويلا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى