السفير محمد مرسي يكتب :ثلاثة عناوين فارقة ميزت الصراع العربي الإسرا*ئيلي في العقود الثلاثة الماضية .

في البداية كانت الأرض مقابل السلام ( حل الدولتين) ، ثم جاء مبدأ السلام مقابل السلام ، واليوم أعلن بوضوح مبدأ الاستسلام مقابل الحياه .
ثلاثة عناوين فارقة ميزت الصراع العربي الإسرا*ئيلي في العقود الثلاثة الماضية .
ما هو مطروح اليوم للتنفيذ وليس التفاوض أو النقاش هو النزع الكامل لسلاح المقاومة واختفاء حماس وغسيل العقول من خلال تغيير المناهج الدراسية والقيم الثقافية والفكرية وتعديل المناهج الدينية لقبول عهد الديانة الإبراهيمية الجديد الذي تروج له إسرا*ئيل وأمريكا ،
مع عودة الأسري الأحياء والأموات ،
وضمان العرب والمسلمين لتنفيذ كل ما تقدم وخاصة تأمين إسرا*ئيل التي ستبقي قواتها في الجوار حتي تتأكد تماماً من أمنها واستقرارها .
وقد وربما يتم التفكير بعد ذلك في توفير مناخ مناسب للنظر في إمكانية خلق مسار للسلام قد يحقق رغبات الشعب الفلسطيني المستقبليه في دولة .
هذا هو مضمون خطة ترمب تقريباً الذي لم ينسي شكر إسرا*ئيل ونتنيا*هو علي تنازله عن غزة ذات الواجهة البحرية المميزه .
فلا هي – خطة ترمب – تضمنت مساراً واضحاً يلبي من خلال خطة زمنية بمسار واضح محدد تضمنه أمريكا والأمم المتحده حق الفلسطينيين في دولة مستقلة مستقبلاًً .
ولا هي قدمت رؤية تتفق والقانون الدولي تتماهي معها الخطة الجديدة وتستند إليها .
ولا هي تضمنت ضمانات حقيقية للحد الأدني من حقوق الفلسطينيين وكرامتهم .
بل العكس هو الصحيح حيث نصت الخطة علي تقديم دول المنطقة لضمانات بالتزام الفلسطينيين بنزع السلاح تماماً والتخلي عن الإرهاب ( المقاومة ) .. أي ضمان أمن إسرائيل .
وأن يتم كل ذلك من خلال مجلس سلام دولي يشرف علي غزة وإعمارها وضمان استسلامها الكامل مقابل حياة ساكنيها يرأسه ترمب ويديره سيئ النية والذكر توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق .
الدول العربية والإسلامية الكبري ومنها مصر والسعودية وتركيا وباكستان أصدرت بياناً رحبت فيه بخطة ترمب لتحقيق السلام وإنهاء الحرب في غزه ومنع التهجير وتكريس مسار للسلام علي أساس حل الدولتين .
وهو بيان يجنح للتوازن ، ولكنه يكشف بوضوح مدي حجم الضغوط والمأزق الذي تتعرض له هذه الدول في ضوء انحسار بدائل التحرك المتاحة أمامها والتي تنحصر في أمرين أحلاهما مر .