كعكة البرتقال المجدولة بالفانيلا …..بقلم اماني الوزير

تعالَ أحكي لك قصة الغزالة التي عشقت فرس النهر،
على اعتبار أنها من الأساطير،
ولن يصدقها أحد.
أو قصة الصياد الذي عشق عصفورة الكوبالت،
على اعتبار أنها قصة يحنّ لها القلب عند أول الزقزقة.
أو قصة الفراشة التي عشقت النار،
أظنك تعرفها… تعرفها عن ظهرِ حُزن.
لن يعشق النارَ إلا مجذوبٌ،
أو فاقدٌ لعقله.
ما زلتُ أؤمن بالفرص،
هذه أيضًا تُعدّ قصةً تدعو للضحك والبكاء،
تشبه بدايات الحكايات.. وبعضها مقتبس من نهاية حلوة..
أحب النهايات إلى قلبي
التي تنغمس فيها دمعتي مع ابتسامة.
ما زلتُ أؤمن أيضاً… أن الطحين الأبيض يصنع السعادة،
كصناعة كعكةٍ بالبرتقال،
تفوح رائحتها المجدولة بالفانيلا في ساحة العمارة.
ينادي حارس العقار:
“هاتي حتّة يا هانم يا اللي في السابع!”
وينادي جاري الأرمل:
“لو كانت فردوس هنا، كانت هوستك بطلب الطريقة!”
وتنادي جارتي التي لا تحب أحدًا:
“لولا ريحة الكيك وميكس البرتقال مع الفانيلا،
كنت حرمتك من الصنعة، وعملت منك كب كيك بعدد دقات قلبي!”
أما أنا وأنت،
فنصنع الكعك للصغار،
نشرب القهوة على سور البلكون،
ونسمع محمد فوزي وهو يُغرّد بلطافة:
“ياللي شغلتي القلب تعالي
ردي عليّ ورقي لحالي
قبل ما أحبك كنت أنا خالي
واللي جرى لي مكان على بالي”
حتماً ستنجو من حادثة القلق،
وسيصدق قلبك كل القصص،
فمَن يخبز الحُلم بيديه،
لا يفقد الطريق إلى الضوء أبداً.







