فيس وتويتر

مصطفي السعيد يكتب :هل يندفع ترامب إلى احتلال فنزويلا.. أم يخشى إيقاظ النمور البوليفارية؟

دوافع ترامب إلى إحتلال فنزويلا قوية، فلديها أضخم إحتياطي من النفط في العالم، وهي غنيمة يسيل لها لعاب ترامب ودولته المأزومة، وهي قريبة من مخالبه، في شمال شرق أمريكا الجنوبية، ومبررات أخرى أهمها تأييد فنزويلا للحقوق الفلسطينية بصوت مرتفع، وحليفة لإيران والصين وروسيا، وعدد سكانها منخفض قياسا بمساحتها وثرواتها، وموازين القوى تميل بشدة لصالح أمريكا بالقطع، ومع ذلك يخشى ترامب من العواقب، أهمها ما قاله الرئيس الكولومبي بيترو، والذي حذر أمريكا من إيقاظ النمر البوليفاري. وكان الرئيس الفنزويلي مادورو قد دعا الثوار البوليفاريين من مختلف دول أمريكا الجنوبية للإنضمام إلى قواته الشعبية، بعد أن وزع الأسلحة الخفيفية والمتوسطة على المتطوعين، الذين يتراوح عددهم بين أربعة وستة ملايين. وستكون جبال فنزويلا وعددها 8 آلاف و133 حاضنة للقوات الشعبية، والجيش الفنزويلي الذي قرر ألا يخوض حربا تقليدية، ولديه أسلحة متنوعة لحروب المدن والجبال والغابات والمستنقعات، التي يمكن إغراق أمريكا فيها لو احتلت فنزويلا .. جنرالات أمريكا منقسمون ويخشون التورط في حرب طويلة، وآخرون مع حرب سريعة تستهدف الرئيس الفنزويلي وكبار قادة الجيش، ووضع عملاء على رأس السلطة. لكن المعارضة اليمينة في فنزويلا منقسمة خائفة من العواقب، فلن يسامح الشعب الفنزويلي من يؤيدون إحتلال أرضه، ولهذا لن تستقر لهم السلطة، وسيواجهون حرب تحرير شعبية، تذكر بفيتنام وكوبا، وستجتذب المتطوعين من كولومبيا وكوبا والبرازيل وبيرو وبوليفيا والمكسيك ونيكاراجوا وغيرها من البلدان، عندها ستتحول الحديقة الخلفية لأمريكا إلى جحيم، يضع نهاية ليس لحلم ترامب، بل نهاية النهب الإستعماري الأمريكي لبلدان عانت طويلا من الإذلال الإستعماري، لكنها تغيرت كثيرا، ولم تعد مرتعا لشركات النهب الأمريكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى