البيت الأبيض يدرس منح اللجوء السياسي لنشطاء بريطانيين متهمين بـ”جرائم الفكر”

كشفت تقارير صحفية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس منح وضع “لاجئ سياسي” لنشطاء بريطانيين في مجال حرية التعبير، الذين تمت محاكمتهم بناء على تصريحاتهم أو احتجاجاتهم.
وأفاد مصدر مطلع لصحيفة “التلغراف” بأن “هناك بعض الأشخاص داخل الإدارة يبحثون بنشاط عن حالات” من هذا النوع، في تدخل يُعتبر أحدث مؤشر على استعداد ترامب للتدخل في الشؤون الداخلية البريطانية.
ووصف مصدر مقرب من الإدارة الخطة بأنها “جديدة”، مشيرا إلى أن المسؤولين “بدأوا في النظر” في منح اللجوء السياسي لمواطنين بريطانيين متهمين بما يُعرف بجرائم الفكر، بما في ذلك نشطاء في قضايا النقد الجندري وانتقاد الهجرة والحملات المؤيدة للحياة.
وسبق لترامب أن وضع سابقة عندما منح وضع اللاجئ لجنوب إفريقيين بيض زعموا تعرضهم للتمييز العنصري في وطنهم، حيث أرسى نظاما خاصا لدخول الإفريقيين رغم إيقاف معظم فئات اللاجئين الآخرين.
وكان لإيلون ماسك تأثير في هذا القرار، حيث هاجم الحكومة البريطانية وقيادات الشرطة لاعتقالهم أفرادا بتهم متعلقة بما يسمى جرائم الفكر.
يأتي هذا التطور بعد أن أرسلت إدارة ترامب مسؤولين أمريكيين في مارس للقاء نشطاء بريطانيين مؤيدين للحياة الذين تم اعتقالهم للاحتجاج بصمت خارج عيادات الإجهاض، كما أثيرت تساؤلات حول إدانات في قضايا بارزة، منها قضية لوسي كونولي التي سُجنت بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي أكتوبر الماضي، أفيد بأن ترامب قد يمنح اللجوء السياسي للأوروبيين المعارضين للهجرة، حيث حذر في الأمم المتحدة من أن دول أوروبا “تتجه إلى الجحيم” بسبب الهجرة غير المحدودة.
المصدر: وكالات







