هَمْهَمَةٌ وعتاب.. شعر: سرور ياور رمضان – العراق

هَمهَمةٌ وعتاب
للقلبِ همهمةٌ وعتاب
وابتسامةٌ منكِ مثل السراب
أيُّها التائه بين هواجسِ الضباب
وعويل الريح ونعيق الغراب
تنبجسُ الأحلامُ
تتكأكَأُ على منعطفِ الأوجاعِ والغياب
في هجعةِ الروحِ وحشرجةِ الاضطراب
يطيرُ بأجنحةِ الأشواق
لعناقِ الأرواحِ بعدَ طولِ اغتراب
تتدلَّى ذوائبُ الحنينْ
تهمسُ تراتيلُ عشق
يتماهى مع السحاب
السابح على سدم الرياح
يلفُّه شوق الإياب
شطَتْ بي النوى فعودي إلي
لهفي عليكِ يملؤني العتاب
وأديم الصبر يرنو إلى الأسباب
يسعى بالأشواقِ لديكِ رسائل وكتاب
مراسلات على جناح الهوى
مع النسيم شهد ورضاب
َآنست روحي بالتلاقي كلانا
ليسَ بيننا حجاب
وكأنَّ ليلَ الصبابةِ إغفاءةُ وسنى
فاحَ المسكُ في أجوائِه وطاب
والنورُ الناعسُ يميلُ نحو الأفول
وخيوطُ الفجرِ يُذكِّرُنَا بالإياب
بعضي يفتقدُ بعضي
إنَّه الشوقُ والحنين
يجتمعان دونَ حساب
حزين قنديل روحي
حين ودَّعنا الليل
وصار النهارُ بلا حجاب







