كتاب وشعراء

في غيابك …. ناريمان حسن / سوريا

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

في غيابك
كل بيت يحترق هو بيتي
وكل خلل في الطبيعة
يفضح خللي الشخصي

كنتَ تقول لي:
إنكِ تحترقين حتى النهاية
كشمعة لا تؤمن بأبدية الظلام
تهدرين الليل كله
ثم تصيرين دخانًا
رمادًا
وبقعةً صغيرةً
يكسرها الضوء إلى مئة شظية
ولا يلملمها
سوى نهار جديد.

الآن
أحترق لبرهة فقط
ولا يبلغ احتراقي ذروته
يظل مشوّهًا
غير كامل
وأمضي كجسد ميت
لا يعود لهيئته
ولا تتصالح أجزاؤه مع بعضها

الأيام قصيرة
ولا أعرف على عتبة أيّ أسطورة
تكسّرت أيامُنا
ولا كيف واصلنا السقوط
دون أن ننتبه
إلى أننا كنا نحترق
من اتجاهين مختلفين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock