ما بين الحرف والروح… بقلم زيان معيلبي

. “ما يختبئ في الصمت أصدق من كل صوت،
وما يكتبه القلب أعظم من كل قول.”
كتبت ذات مساء….
أنا لستُ أبقى إذا ضاعَ منّي
صدى الحرفِ، فالحرفُ بي يكتملْ
ولا يَعرفُ الناسُ شيئًا عن الروحِ
إلّا خيالًا يمرُّ ويحتملْ
كتبتُ الوجودَ على وجنةِ الضوءِ
حتى إذا لاحَ عادَ وانفصلْ
فأسرارُ قلبي إذا مدّها الصمتُ
صارت نشيدًا يذوبُ ولا يَسْتهلْ
أنا ما يقولُ الحنينُ إذا
تدلّى من الليلِ حين يَستطِلْ
وما تنطقُ العينُ إنْ خانها
نداءُ اليقينِ فأومأتْ بخَجَلْ
فلا تسأليني عني… اسألي
حروفي التي حولتْ جرحيَ ظلْ
وفي لغتي صورٌ تختفي
إذا ما بدتْ ثم وارتهنَ الوجلْ
فإن شئتِ فهمي فقومي على
طريقٍ تسيرُ به الروحُ وحدَا
وهُزّي من الصمتِ أبوابهُ
لعلّكِ تُبصرُ ما فيه من أملْ
أنا ما أقولُ… وما لا أقولُ
وما خُطّ فيّ ولم يخترقْه الجدلْ
أُقِيمُ بحرفي، وأمشي بهِ
فإن لاحَ… لاحَ، وإن غابَ… لم يزلْ









