تقارير وتحقيقات

عن “C N N ” نشطاء مصريون يدشنون “عواد باع أرضه” بسبب “تيران وصنافير”.. وباسم يوسف: “شرعيتك حمرا”

دشن نشطاء مصريون، مساء السبت، وسم “#عواد_باع_أرضه” الذي تصدر موقع تويتر في مصر بآلاف التغريدات، وذلك فور إعلان الحكومة المصرية أن جزيرتي تيران وصنافير الموجودتين في البحر الأحمر تقعان داخل المياه الإقليمية السعودية.

 

وقالت الحكومة المصرية، في بيان، إن “العاهل السعودي الراحل الملك عبد العزيز آل سعود كان قد طلب من مصر في يناير 1950 أن تتولى توفير الحماية للجزيرتين، وهو ما استجابت له وقامت بتوفير الحماية للجزر منذ ذلك التاريخ”، وذلك بعد يوم من توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية والإعلان عن إنشاء جسر بين البلدين، خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.

ووقع الاتفاقية عن الجانب السعودي ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وعن الجانب المصري رئيس الوزراء شريف إسماعيل، وذلك في حضور الملك عبدالله والرئيس عبدالفتاح السيسي. وأثار الإعلان الحكومي عن الجزيرتين الواقعتين تحت السيطرة المصرية جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف عبر حسابه على موقع “تويتر”: “الاتفاق إنك كنت تبيع نفسك مش تبيع جزرك يا باشا”، مضيفا: “بيع أرضك بيع جزرك شوف الشاري مين؟”. كما نشر باسم يوسف عدة وسوم هي: “#عواد_باع_ارضه” و”#شرعيتك_سقطت”  و”#شرعيتك_حمرا” و”#رخيص” و”#لو_ينفع_اتباع_اتباع”.

وتقعان جزيرتا تيران وصنافير، في المياه الضيقة بين مصر والسعودية. صغيرتان وقاحلتان، لكن لهما أهمية استراتيجية كبيرة، فالسفن تمر قريباً منهما إلى موانئ الأردن وإسرائيل.

وتعهد جمال عبدالناصر، الرئيس المصري الأسبق الملي بالكاريزما، بالتمسك بجزيرتين صغيرتين في البحر الأحمر 1956. لهما أهمية استراتيجية كبيرة، فالسفن تمر قريباً منهما إلى موانئ الأردن وإسرائيل.

ناشراً قوات على وجه السرعة بعدما سلمتهما السعودية إلى مصر، على أمل أن يبقيهما ما كان أقوى جيش عربي بعيداً عن أيادي إسرائيل.

غير أن القاهرة استمرت بالتمسك بهما، فمن الصعب التخلي عن جزيرتي تيران وصنافيربعد نكسة 1967

ومع إنهاء تعهد عبدالناصر بالتمسك بالجزيرتين بات ينظر إليه على أنه تنازل مهين عند بعض الأوساط في مصر.

خصوصا فيما يتعلق بالتوقيت، الذي يتزامن مع إنفاق السعودية بسخاء للاستثمار في مصر بمليارات الدولارات.

كما أنها تغيير كبير للرئيس عبد الفتاح السيسي نفسه، فالكلمات الآتية وضعت في الدستور بعد توليه السلطة: وفي جميع الأحوال لا يجوز إبرام أية معاهدة تخالف أحكام الدستور، أو يترتب عليها التنازل عن أي جزء من إقليم الدولة.

إذاً من السهل أن نرى سبب شعور الشارع المصري بأن ما حدث هو عملية بيع.. شعور أثار زوبعة على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما تم احتجاز مجموعة من المتظاهرين في ميدان التحريراول امس .

ليس هناك وجود هتافات ضد السيسي بعد، لكن أصوات الضحكات الساخرة تملأ الشوارع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى