منوعات ومجتمع

د.عـبـد الرحـيم كـامـل و كريمـتـه د. نجــوي عـبد الرحـيم كـامـل .. عنوان مضيئ للنجاح المتميز

        كتب : محمد الشيخ 

  • دكتور عبد الرحيم كامل عميد الطب في بلقاس وصاحب التجربة الرائدة في أقاليم مصر .
    نابغة الطب الذي ضمد جراح البلقاسيين هو من أسس لتجربة رائدة في الإدارة الطبية في مستشفي أقليمي هي مستشفي بلقاس العام فصارت في عهده من أرقي المستشفيات في أقليم الدلتا في الخدمة والرعاية الطبية بالرغم من قلة أمكانياتها وتجهيزاتها الطبية قياسا بمثيلتها بطول وعرض البلاد المصرية .
    دكتور عبد الرحيم كامل ليس مجرد أسم جراح مصري ماهر ولكنه رجل عرف كيف يقود ويطور ويؤسس لمدرسة في الإدارة الطبية .
    وترك أثره قبل أن يغادر الحياة ولكنه باق في نفوس محبييه بما قدم من خير كثير مازال باقيا .
    (1)
  • ولد في المنوفية تعلم فيها وأستكمل مشواره في القاهرة وأستقر بها وتخرج في كلية الطب جامعة القاهرة بتقدير أمتياز .
    دكتور عبد الرحيم هو إبن الدكتور محمود كامل إبراهيم وكيل وزارة الصحة بكفر الشيخ .
    أودع الله فيه سر أبيه ومن ثم أورث هو بناته هذا السر الذي ملخصه العطاء والإخلاص في العمل لمرضاة الله .
  • (2)
  • كانت مستشفي بلقاس في عهده منارة طبية تتناغم مع الصرح الجميل كنسق معماري بديع البناء العنابر وغرف جميلة ورحبه الإتساع وأسرة بيضاء ونظيفة جدا .
    وشتان بين المستشفي أمس واليوم أمس كانت بناء رائع بناه معالي أحمد فريد باشا ووقف له وقفا يصرف عليها .
    اليوم تحولت إلي أبنيه لا شكل لها مجرد مبان متجاورة وليست موزعة بشكل متناسق كما في السابق .
    كانت المستشفي أسرة واحدة يسودها الحب والزماله أجيال تعي معني التواصل ونقل الخبرات .
    ولم يختلف دكتور عبد الرحيم كامل في مستشفاه الخاص فكانت بمثابة مدرسة يتتلمذ علي يديه كل طبيب ومتدرب أمتياز حتي طلبة الطب الدارسين كانوا من رواده يعملون ويساعدهم والقصص كثيرة ومعروفة في المجتمع البلقاسي .
  • (2)
  • لم ينسلخ دكتور عبد الرحيم عن دوره في المجتمع البلقاسي أجتماعيا وسياسيا.
    دخل العديد من المواجهات مع سياسيين ليس من أجل تسيد المشهد ولكن إيمانا منه بمقاومة تخاذل سياسي بلقاس في العطاء للبلد.
    ومن أشهر مداعباته السياسية مع أحد أقطاب السياسة في بلقاس حيث تطوع ورشح أحد الشباب ” حنفي سالم حنفي ” أمام سياسي بلقاسي كبير ينتمي لعائلة كبيرة قدمت العديد من المشروعات في مدينة بلقاس .
    وقال دكتور عبد الرحيم كامل عن حنفي :-
    – حنفى سـالم صديق رشحناه لعضوية مجلس الشعب في رسالة واضحة لمرشحي بلقاس أعملوا حتي تستطيعوا أن تنجحوا. 
    ويضيف عن حنفي قائلا :-
    -لحنفي موقف لا ينسي يوم وفاة والدته 90% من الحزن كان في نظراته دون دموع فلو راه الروائي الفرنسي أميل زولا لكتب عنه كتابا .
    وكان ترشيح حنفي لطمة علي وجه سياسيين لا يرون الا أنفسهم وتغيب بلقاس عن أجندتهم وما أشبه اليوم بالبارحة .
    شعب مل وزهق من الوعود الزائفة وعدم الصدق .
    وكان ختام رؤية دكتور عبد الرحيم كامل كما يصفها :-
    -رأي الناس في الترشيح لحظة صدق وبراءه مع النفس نوعا من الكوميديا السوداء .)
    وظل هذا المشهد ماثلا في ذاكرة البلقاسيين عندما يريدون السخرية من السياسيين أصحاب الوعود يذكرون واقعة ترشيح حنفي وأسم د. عبد الرحيم كامل .
  • (3)
  • كان د. عبد الرحيم كاملة شخصية مثقفة يعشق الكتابة والفن ، كتب في جريدة الأهرام عددا من المقالات عن واقع الممارسة الطبية في مصر
    أنتخب نقيبا لأطباء الدقهلية .
    كان دكتور عبد الرحيم كامل طبيبا فنانا يمسك قلما وكاتبا يمسك في يده مشرط الجراح يعالج جراح المرضي .
    تولي دكتور عبد الرحيم كامل إدارة مستشفي بلقاس خلال الفترة من (1961- 1986) يرصدأحد الأبناء الزملاء لسيادته تجربته
    فيقول الدكتور محيي الدين أمام في كتابه بلقاس معالم وذكريات:-
    -الدكتور عبد الرحيم كامل رحمه الله ، ذلكم الرجل صاحب البصمات المؤثرة في المجال الصحي وشخصيات الأطباء الذين عملوامعه ، وما أكثرهم وهذا الرجل يشبه الأسطورة تميزت شخصيتة الثرية بجوانب عديدة ، فقد كان من الرجال الذين تعلوا بهم المناصب ، وليس من هؤلاء الأقزام الذين يحاولون التعملق من خلال المنصب فيهبطون بالمنصب أسفل سافلين ولا يعلو بهم .
    فالدكتور عبد الرحيم كامل شخصية لها من الكاريزما الشخصية ما يجعله في مصاف القياديين الناجحين الكبار علي مستوي العالم ، وليس فقط علي مستوي بلدنا مصر .
    كان الدكتور عبد الرحيم كامل رحمه الله تعالي يرسخ فيمن تعاملوا معه من أبنائه الأطباء أن الطب رسالة أنسانية ، وليست مهنة مكاسب مادية فقط ومهما أختلفنا معه أو أتفقنا فلقد كان رحمه الله رائدا ذا شخصية قوية ثرية متعددة المواهب لا نستطيع أمامها إلا الانحناء أحتراما وتقديرا ، غفر الله له ورحمه وجزاه الله عنا خيرا .)
  • (4)
    وضع كتابا في السيرة الذاتية قص فيه بعض لمحات من مشواره وحكي بعض تفاصيل رحلته وهمومة وشجونه كطبيب كتب كما كان يتحدث بطلاقة .
    رزق البنات اللاتي تقدمن الصفوف حتي وصلن لأعلي المراتب العلمية
  • وبكل فخر نذكر كريمته دكتورة نجوي عبد الرحيم كامل أستاذ ووكيل كلية الإعلام الأسبق.
    وعضو المجلس الأعلي للصحافة والتي وصلت لهذة المناصب أنطلاقا من مدارس بلقاس حيث تتلمذت علي أيدي الرائدة أ. نوال موافي رحمها الله وعندما أكملت مشوارها نحو كلية الإعلام زاملها من بلقاس الصحفي والناقد الرياضي الرائد بالخليج العربي فايز عبد الهادي الذي يقول :-
    -أفتحر وأعتز كثيراً بتفوق و تألق أولاد بلدى بلقاس عندما يحققون الانجازات الشخصية فى كافة مجالات الحياة فقد أشتهرت بلقاس دائما بثقافة أستثمار أسرها فى تعليم الأبناء مهما كانت التضحيات وتعتبر مدينة بلقاس من أشهر المدن التى أهدت مصر نخبة رائعة من أولادها ولذا فقد سعدت كثيرا وبفخر بإختيار الدكتورة نجوى عبد الرحيم كامل لعضوية المجلس الاعلى للصحافة وقد هنأت المجلس بهذا الإختيار المستحق لإبنة بلدى وزميلتى فى كلية الاعلام جامعة القاهرة وكان التحاقها بكلية الاعلام فرحة كبيرة لى فقد تم قبولها مثلنا بعد إختبارات شفوية وتحريرية شاقة وكان معنا الصديق الاستاذ البيلى على كامل ولكنه فضل البقاء فى بلقاس حتى يتفرغ مع والده العظيم المرحوم على كامل البيلى لإصدار ” جريدة الوفاق “
    وبقيت الدكتورة نجوى فقط من بلقاس وأنا وكنت أتابع دائما تفوقها فى كل السنوات الأربع وتفرغت أكاديميا وتالقت دائما حتى وصلت الى مركز وكيلة كلية الاعلام وكلما كنت أسال زملائى من الحاصلين على الماجستسر والدكتوراة كانت السيرة العطرة والتألق الأكاديميى محل إشادة لها من كل طلابها فهى إنسانة متواضعة كرست مشوارها الإعلامى لكلية الإعلام ودراساتها وإنتاج الكتب الإعلامية وهى بحق إنسانة تستحق دائما أن تكون فى المقدمة فدعواتى لها بالتوفيق والابداع .)
  • نعم ولدت في القاهرة ولكننا نعتبرها بنت بلقاس بالإختيار حيث تخرجت بتفوق في الثانوية بنات ببلقاس ثم التحقت بـ كلية الإعلام مع زملاء من بلقاس أستاذ فايز عبد الهادي – أشهر أبناء المدرسة الصحفية المصرية رواد الإعلام الرياضي في الخليج – ، أستاذ البيلي علي كامل – رحمه الله –
    وأستكملت مشوارها العلمي بتفوق وتميز في كلية الإعلام وتتعدد سماتها وصفاتها الكثيرة فتجتمع في شخصية دكتورة نجوي كامل الحضور الكريم التواضع الجم و الطيبة الحقيقية و النبل والأصالة و الأخلاق الراقية .
    أري في أستاذتى أيضا ملامح شخصية و سـر أبيها عميد الطب دكتور عبد الرحيم كامل. 
    و قد أجمعت أسرة كلية الإعلام جامعة القاهرة في أكثر من مناسبة علي تقديرها وتكريمها لرصيد هائل من العطاء الرائع , والمتميز لجدارتها العلمية ورصيدها في المحاضرات والندوات والمناقشات العلمية والكتب الثرية التي أثرت المكتبة الإعلامية المصرية و العربية .
    الكتابة عن الدكتورة نجوى كامل مبعث شرف وفخر..
    أسعد الله كل أوقاتك ، حفظك الله للأسـرة الكريمة ثم لطلاب علمك ، فأنت نعم الأستاذة القدوة  والأخت الكبيرة ، بارك الله فى حضرتك و متعك بالصحة والسعادة  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى