شؤون دولية

برلماني روسي يستبعد تدخل الناتو في سوريا

اعتبر رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، آليكسي بوشكوف أن حلف شمال الأطلسي “الناتو” لا يرغب حاليا في توسيع نطاق عملياته الدورية في بحر إيجة للتدخل العسكري في سوريا.

وقال بوشكوف للصحفيين في العاصمة اليونانية أثينا، الاثنين 15 فبراير :”كما أعرف، وافقت اليونان على إجراء هذه العملية انطلاقا من ضرورة ترتيب عملية عبور(اللاجئين) البحر وبلوغ السواحل اليونانية.. برأيي، فإن الناتو لا يتطلع في الوقت الراهن إلى توسيع نطاق هذه العملية التي تعد حاليا عملية مراقبة، من أجل المشاركة العسكرية في الأزمة السورية.. أعرف أن موقف العواصم الرئيسية للدول الأعضاء في الناتو تجاه ذلك سلبي، وتنظرون إلى الوضع على النحو التالي تقريبا: إذا أرادت دولة ما المشاركة بشكل أو بآخر في محاربة تنظيم داعش والتواجد في المكان (سوريا)، يجب أن تتخذ قرارا بهذا الشأن بشكل منفرد.. وتعمل هكذا كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا”.

وتابع قائلا: “كما أرى، فإن هذا المبدأ لا يزال سائرا وإطلاق أي عملية للناتو في سوريا لا يبدو متوقعا”.

وأوضح البرلماني الروسي أن ذلك يعود إلى عدم استعداد الحلف لتدخل عسكري في سوريا وأنه لا يريد تعقيد الأوضاع، وقال:” أولا، هذا الأمر سيعقد الوضع العام بشدة، وثانيا، الناتو غير مستعد لإجراء عملية من هذا النوع.. والبدء بعملية كهذه قد يكون خطيرا لدول الناتو، لأن الأماكن التي حاول فيها الناتو التأثير على موازين القوى بطريقة عسكرية، شهدت تصعيدا لمدة أعوام، ولم تتحسن الأوضاع فيها”.

والسبب الثالث، بحسب بوشكوف، هو مخاوف الناتو من الانخراط في مواجهة مع روسيا.

في هذا السياق، لفت إلى حادث إسقاط العسكريين الأتراك القاذفة الروسية في أجواء سوريا بالقرب من الحدود التركية في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقال: “نحن ندرك أن تركيا عضو في الناتو وبإسقاطها القاذفة الروسية وضعت الناتو في وضع صعب للغاية، حيث اضطرت قيادة الحلف، من جهة، إلى البحث عن مبررات لأعمال تركيا، ومن جهة أخرى، كادت أن تتورط في نزاع بين روسيا وتركيا، الأمر الذي لا يتناسب مع حسابات الناتو إطلاقا.. لهذا السبب، أعتقد أن الناتو سيبذل جهدا للبقاء بعيدا عن سوريا”.

وخلال زيارته إلى أثينا اجتمع البرلماني الروسي مع وزير الدفاع اليوناني، بانوس كامينوس، ومع رئيس البرلمان اليوناني نيكوس فوتسيس، وكذلك مع رئيس اللجنة البرلمانية الخاصة بالشؤون الدولية والدفاعية، قسطنطين دوزيناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى