أخبار العرب

الأخضر الإبراهيمي: لا أنوي خلافة بوتفليقة

نفى المبعوث الأممي السابق، ووزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمي، أن تكون له أي طموحات لتقلد سدة الحكم بالجزائر سنة 2019، خلفاً للرئيس الحالي عبدالعزيز بوتفليقة، مثلما روج له العديد من التقارير الإعلامية.

وطرحت اللقاءات المتكررة ما بين الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، والأخضر الإبراهيمي، العديد من التساؤلات عن خلفية مثل تلك اللقاءات، إلى درجة جعلت الكثير من المراقبين يربطونها بوجود طموحات سياسية لدى المبعوث الأممي السابق، رغم تقدمه في السن (البالغ من العمر 83 عاماً).

وسئل الإبراهيمي عن سر استقباله من حين إلى آخر من قبل الرئيس، ومدى استعداده لتقلد مسؤوليات سامية في الدولة، فرد موضحاً: “تلك قراءات غير جادة… ألتقي الرئيس بصفته صديقا قديما وزميلا عملت معه مطولا”، نافيا بالمناسبة، وجود خلفيات سياسية وراء لقاءات من هذا القبيل، وذلك في تصريح أدلى به الثلاثاء، لقناة “بربر تي في” الجزائرية، وتناقلته عدة وسائل إعلامية.

واعتاد الرئيس بوتفليقة على استقبال وزير الخارجية الأسبق، كما أن الإبراهيمي عادة ما يدلي بعد خروجه من تلك اللقاءات بتصريحات للصحافة (العمومية)، يؤكد فيها أنه تباحث مع القاضي الأول بشأن الوضع العام في البلاد، وكذلك القضايا العربية والإقليمية.

وفي آخر لقاء دار بين الرجلين، أوضح الإبراهيمي أن “الزيارة لم تكن رسمية، وتحدثنا في أمور شتى تخص الوضع في البلاد وفي المنطقتين المهمتين بالنسبة إلينا وهما العالم العربي وإفريقيا”، علما أن الإبراهيمي يحوز على العضوية في لجنة العقلاء داخل الاتحاد الإفريقي.

وكثيرا ما تزامنت لقاءات الإبراهيمي برئيس الجمهورية مع سريان شائعات بخصوص الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة، وهو ما جعل من تلك اللقاءات مناسبة لقطع الطريق على التأويلات، مثلما حصل في اللقاء قبل الأخير، والذي دار في الثامن من أكتوبر المنصرم.

6 لقاءات في سنتين

وبلغ عدد المرات التي استقبل فيها الإبراهيمي من قبل الرئيس منذ العام 2013 ست مرات، بعضها كان في إطار مهامه السابقة كمبعوث أممي وعربي إلى سوريا وأخرى بصفة شخصية، بشكل خلّف العديد من التأويلات الإعلامية عن تلك الزيارات، وما زاد من حدة تلك التأويلات، هو أن الدبلوماسي المخضرم لم يعد يتقلد أي مسؤولية رسمية ولاسيما منذ استقالته من منصبه كمبعوث أممي وعربي إلى سوريا، في أغسطس 2013.

ومعلوم أن الإبراهيمي، معروف بعلاقاته المتشعبة على المستوى الدولي، نسجها خلال مسيرته الطويلة، فقد تربع على عرش الدبلوماسية الجزائرية في أصعب فتراتها،
ما بين 1991 و1993، وهي المرحلة التي عاشت فيها البلاد على وقع حصار دبلوماسي غربي غير معلن، بسبب قرار وقف الدور الثاني من الانتخابات التشريعية آنذاك، التي كان فيها حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ “الفيس” المحل قاب قوسين أو أدنى من حصد الأغلبية المطلقة.

كما شغل الإبراهيمي منصب مبعوث للأمم المتحدة في أفغانستان والعراق، ثم مبعوثا مشتركا للجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا عام 2012، وهو ما يرجح أن يكون الرئيس قد استشاره في الكثير من المسائل التي تهم البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى