شؤون دولية

مسلحو “داعش” مرعوبون… بوتين يستعد لضربة حاسمة

وصل الوضع في سوريا إلى نقطة الغليان. ويحاول المتشددون اختراق الحصار في حلب، والولايات المتحدة تنتقد العملية الإنسانية الروسية وتراقب بقلق تقدم الجيش السوري. هذه اللحظة يمكن أن تصبح نقطة تحول في الصراع السوري. وموسكو لها دور هام فيها.

ومن المعروف أنه في الصراع السوري هناك مسألتان أساسيتان- الإرهاب ورغبة الغرب في زيادة نفوذه في الشرق الأوسط، من خلال الاطاحة بالرئيس السوري، بشار الأسد. وهتان المسألتان مرتبطتان مع بعضهما البعض.

ولم تستطع واشنطن أن تحدد ما هو الأكثر أهمية بالنسبة لها- مكافحة التهديد الحقيقي “داعش” والإرهابيين أم تنظيم انقلاب عسكري في سوريا.

معلنتا الحرب ضد الإرهاب، واشنطن  تواصل دعم القوات المسلحة المثيرة للجدل، وتعزز أسطورة “الاعتدال”. ووزارة الخارجية الأمريكية تشطب من قائمة الحظر المجموعات التي تدمر سوريا وبذلك تمنع حدوث نهاية للصراع. ولكن سوريا تعبت من حرب استمرت خمس سنوات. النزاعات الدبلوماسية والبطء في اتخاذ إجراءات حاسمة تودي بحياة الآلاف من المدنيين. وفي الوقت الذي تحاول  أن تبين الولايات المتحدة أنها مهمة في الصراع، أعدت روسيا الظروف لوضع نهاية لذلك.

المعارك الرئيسية الأن تجري في حلب — المنطقة المهمة استراتيجيا، التي تقع على الحدود مع تركيا. وتمكن الجيش السوري من محاصرة الإرهابيين، وقطع  طرق الهروب وتلقي التعزيزات. استئناف الحوار بين موسكو وأنقرة يساعد على زيادة الحصار من الشمال — وقد أعربت تركيا بالفعل عن استعدادها لإغلاق الحدود. وتستخدم ممرات المساعدات الإنسانية المنظمة لخروج المدنيين من منطقة الخطر وإلهام  المسلحين “المترددين” بإلقاء السلاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى