كتاب وشعراء

مزلاج وباب وبرواز… شعر عاشور الزعيم/ مصر

*** مزلاج وباب وبرواز ***
____________________________________________

أنا وأنتِ..
بعيدانِ عن هذا الكونِ
منزوع اللونِ
والنكهةِ والرائحةِ
بعيدانِ عن هذا الجنسِ
هذا الجُمود
هذا العدد الناقص
بعيدانِ حتى عن قوائم الانتظار
ممسوخان في قلوبِ الحَبِّ
وقلوبِ الحُبِّ.

يا حبيبتي كل الأرض خُطَاً
الأرض لساكنيها
لنابشيها
لزارعيها
لمدفونيها
الأرض كتلة نحن مُفتتيها
التوت يُخرج دودا
يصنع حريرا
للآن لم يصادفني قلبٌ
أخرج دودا
يصنع حُبا حرورا
سلاما أيتها الأرض.

أنا وأنتِ..
فقط نملك بابا ومزلاجا
حين يُنهكنا المسير
نضع الباب ثم نفتحه وندخل
نتحرر من ملابسنا
نعلقها خلف الباب
نمارس حياتنا الطبيعية جدا
ونضحك مع المارة.

خلف البرواز أقف
أصحح لكِ مكياجك
وأخريات لوازمك
ثم تأخذين دوركِ لأمشط شعري
أعقد رابطة العنق
نضع عطرا ياااااااااااه
نحمل الباب والمزلاج ونمضي للسينما
هناك على بُعد أمتار
نضع الباب
نفتحه وندخل نشاهد الفيلم
ننهي على التسالي
نضحك كثيرا
ثم نعود آخر الليل
نضع الباب متى تعبنا
ندخل لننام.

أنا وأنتِ…
مَن يطرق الباب؟
أنتَ
مَن يفتح الباب؟
أنتَ
مَن يرفع المسدس ويضغط على الزناد
يطلق النار…؟
مَن يموت؟.. مَن يدفنك؟
كل ذلك أنتَ
لأنني مشغولة بالتصفيق لك
ثم أضع إصبعيَّ
في فمي أطلق صافرتي
أنا وأنتَ..
شعب ووطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى