يا آيها المدثر بالشقاء
قم
جاء وقت أمانك
فاستفق
النوم عبادة الضعفاء
في زمن
لا يقين فيه بالحنين
والسعي
في درب اليراع
موت
بلسان من احاطتهم
بأحلام طفولتك
وموت آخر
بشفرات الحلاقة الباردة
لتعاليمك
ونبوءات المرسلين قبلك
والتي
أوشت لهم
بأنك
حامل حجر النور
لتقذفه
حين يلتفون حولك
فتساقط عليهم
من صدر السماء
براءات
من المعصية
ومغفرة
لخطيئة الجِذر الممتد
بطول محيط الكون
يحمل فوقه
شجرة من نار
لا تظلل رؤوسهم
و تعريهم
فتلبسهم
حلة
من نعيم صبرك
وتدخلهم قبلك
من باب
لا يدخل منه
غير النبيين
والتوابين
فيدخلون منه
مهرولين
لا يلتفتون إليك
لا يشيرون لك
وتطمئن
لآخر قدم
قد تخطت
عتبة أحلامك
فتستدير
وأنت تبتسم
للغيمات المحلقة
فوق الأسراب القادمة
تجرجر
خطى الشقاء
بأقدامهم
يحلمون بالراحة
وزكائبهم
فارغة
من اليقين