أحرقني . . أحرقني عشقاً . .
شهيّة شفتاكَ كحبّات توتٍ
نضجت على مهل
عبقاً جسدكَ كان
كشجرة ياسمين
تفتّحت على عجل
على شفتيكَ رحتُ
ألملم شتات عمري
عمرٌ من الظمأ و الانتظار
عمرٌ من العقد و التناقضات
عمرٌ من الرغبة والخجل
من القيم الموروثة والرغبات المكبوتة
عمرٌ من الارتباك و النفاق
في قبلة جمعتَ كلّ أضدادي و تناقضاتي
وُلدتُ و مُتُّ في وقت واحد
هل توقّف الزمن لحظتها ؟!
لا أدري كلّ الذي كنت أدريه
أنّكَ كنتَ ليّ وإنّي كنتُ أريد
أن أصرخ لحظتها
يا أيُّها الزمن ما أجملكَ !!
ألم يكن كلّ ذلك جنوناً
أتراه عُطركَ الذي كان
يخترق حواسي و يشلُّ عقلي
أ كان بالإمكان أن أصمد
طويلاً في وجه عينيكَ
لا أجمل من جرأة عينيكَ
و جنّةٌ ذلك السرير
الذي لا ذاكرة له !!
سبقتاني شفتاي
وراحتا تلتهمان شفتاكَ
وتحوّلتَ في ضمة واحدة
إلى قطعة مني
انتفضت قليلاً بين يديّكَ
كسمكةٍ خرجت لتوّها من البحر
تم استسلمت إليكَ !!
فدعني أتزوّد منكَ لسنوات الصقيع
دعني أسرق من عمرنا الهارب
لحظة واحدة و أحلم أنّ
كل المساحات المُحرقة
التي فيكَ ليّ
احرقني . . احرقني عشقاً
شهيّة شفتاكَ كحبّات توتٍ
نضجت على مهل
عبقاً جسدكَ كان كشجرة ياسمين
تفتحت على عجل
…………………………………………………………
#شعر أبو سلام وائل منذر
