كتاب وشعراء

اعترافات ليلية ……نص بقلم/احلام السيد

عترافات ليلية..
نعم ..أعترف أنى فشلت فى الحب
وأعلم أنها آخر ..فرصة لى فى الحياة
وأعلم أنى ربما ..لم أجد مثل ذلك القلب مرة أخرى..
وأعلم أنى لم ولن اجد مثل هذه المشاعر الصادقة من رجل آخر غيره..
وبرغم ذلك !!!أجدنى أهرب كل ليلة من ذلك الحب مخافة الوقوع فى براثينة..
إنى إمراة لست جديدةً بعهدٍ مع تلك المشاعر والأحاسيس الدافئة التى تشعر بها كل أمرأة مع من تحب ..ولطالما تناديت بها فى أحاديثى عن الحب والهيام فى من أحب..
ولا كنت أعلم أنى سيأتى يوم أقع فى تلك الإحساس..
حاولت الهروب ولكنى لا زلت خائفة منه
أعلم أن هناك من ينتظرنى كل ليلة على ذلك الشاطئ فى الطرف الآخر من العالم ..
يرسل لى كل ليلة رسائله التى تُعبر عن مشاعرة الصادقة نحوى
وأن أمواج البحر تعبت من كثرة شكوته منى
أعلم أنه يُكن لى حبٌ عظيمٌ ..
ويعلم أن ذلك الحب مستحيل ..وأنى لم أكون له فى يوم ..
وبرغم ذلك مازال يُرسل الرسائل لعلها تلمس شغاف قلبى المحتضر ..وتبث فيه الأمل من جديد
هو رجل تخجلُ الكلمات من وصفه ..
وتنحنى له القافيةُ إجلالاً لرفعة عشقه لى..
ولكنى أشفق عليه وعلى حزنه الذى يملئ عينيه لبُعدى عنه ..
وأعلم أنه يموت فى بُعدى كل يوم ألف مرة ..
ويحيا فى حبى آلاف المرات..
أحيانا ينتابنى شعور أن أشد الرحال إليه أسامر وحدته على ذلك الشاطئ لكى أعيد له ضحكه تاهت منه من زمن ..وأحيانا أتجنب مشاعره ولا ألتفت لها ولا أعيرها أنتباها ولا أهمية..وبعدها أشعر بتأنيب الضمير ..كلما تذكرت لوعته ..وحيرتة من أمرى ..ومن غباء تصرفى معه ..وتجاهل مشاعره..
ولكن ربما ذلك هو الحل الوحيد لكى ينسانى ولا يعلق أمل لا يتحقق فى يوم ..
أحتار كثيرا من أمرى ..ومن مشاعرى تجاهه
أشتاق له ..وأبعد عنه
أتلهف عليه ..وأصد مشاعره
متناقضة انا فى الحب ..
نعم ..أعترف..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى